زكاة الخسارة في سوق الأسهم: هل تُفرض على من تعذر عليه البيع؟ الخثلان يوضح التفاصيل بالفيديو

من دخل في سوق الأسهم ولم يستطع البيع بسبب الخسارة هل تجب عليه زكاة الأسهم التي يمتلكها في حال توقفه عن البيع بعد تكبد خسائر، هو سؤال يهم الكثير من المستثمرين وخاصة من لا يملك الخبرة الشرعية في هذا المجال. زكاة الأسهم تُحسب وفقًا للحالة التي يكون عليها المستثمر سواء كان مضاربًا نشطًا أم مستثمرًا فقط.

حكم زكاة الأسهم عند توقف البيع بسبب خسارة في السوق

عندما يواجه المستثمر خسائر في سوق الأسهم ولا يستطيع البيع، فإن فرض زكاة الأسهم يعتمد على طبيعة استثماره. إذ أوضح الدكتور سعد الخثلان أن الشركات المساهمة نفسها تدفع الزكاة على أرباحها إلى هيئة الزكاة، ولذلك فإن المستثمر الذي لم يضارب ولم يحقق مكاسب، أي توقف عن البيع بسبب الخسائر، لا يجب عليه إخراج زكاة على الأسهم التي يملكها مباشرة؛ إذ تكفي زكاة الشركة نفسها، ويُعفى المستثمر من ذلك طالما لا يقوم بتداول نشط.

كيفية حساب زكاة الأسهم للمضاربين في السوق المالي

أما بالنسبة للمضاربين الذين يبيعون ويشترون بشكل متكرر في سوق الأسهم، فيجب عليهم احتساب زكاة على القيمة السوقية لمحفظتهم. وحسب توضيحات الخثلان، يتم احتساب نسبة 2.5% من القيمة السوقية للأسهم التي يملكها المضارب بعد مرور عام هجري كامل على الحيازة، مع عدم الأخذ بعين الاعتبار الخسائر المؤقتة إلا إذا أثرت على القيمة السوقية النهائية. هذا يعني أن المضارب نفسه مسؤول عن إخراج الزكاة، بخلاف المستثمر غير النشط الذي تكتفي زكاته بزكاة الشركة المساهمة.

الفرق بين المستثمر والمضارب وتبعات الزكاة في سوق الأسهم

يبرز الفرق الأساسي في حكم الزكاة بين المستثمر والمضارب من حيث نشاطهم في السوق؛ إذ المستثمر عادة يحتفظ بالأسهم لفترة طويلة لتلقي الأرباح أو تحقيق مكاسب مستقبلية، مما يجعل الزكاة مستحقة على الشركة وليس عليه. أما المضارب؛ فقد يغير مواقعه باستمرار مما يفرض عليه إخراج الزكاة بناءً على القيمة السوقية للأسهم التي بحوزته. ويجب على الشخص أن يعرف ما إذا كان يُصنف كمضارب أم مستثمر، لأن هذا التمييز يؤثر بشكل مباشر على وجوب الزكاة.

• الشركات المساهمة مسؤولة عن دفع الزكاة السنوية على أرباحها
• المستثمر الذي لا يبيع ولا يشتري بقصد الربح السريع يعفى من إخراج الزكاة الشخصية
• المضارب يجب عليه حساب زكاة الأسهم وإخراج النسبة الشرعية وفقًا للوضع السوقي والسنة الهجرية