تكنولوجيا مبتكرة تعزز أداء الرياضيين المصابين بالسكري في المنافسات

تُعد أجهزة قياس مستوى السكر المستمرة ركيزة أساسية لدعم الرياضيين المصابين بالنوع الأول من داء السكري، حيث يمكن الاعتماد عليها لتعزيز الأمان وتحسين الأداء أثناء التمرينات والمنافسات الرياضية. فقد أوضحت الدكتورة نبال عبد الرحمن أبو العلا، أستاذة الأطفال واستشارية التغذية الإكلينيكية بالمعهد القومي للتغذية، خلال برنامج “صحتك في ماسبيرو” على موقع أخبار مصر، الدور الحيوي لهذه الأجهزة في حماية الرياضيين من تقلبات سكر الدم المفاجئة.

أهمية أجهزة قياس مستوى السكر المستمرة للرياضيين المصابين بالنوع الأول من السكري

كانت ممارسة الرياضة بالنسبة للأشخاص المصابين بالنوع الأول من السكري تشكل تحدياً كبيراً؛ بسبب المخاطر المحتملة لحدوث انخفاض أو ارتفاع حاد في نسبة السكر، والتي قد تسبب مضاعفات صحية خطيرة كالغيوب والتشنجات، وهو ما كان يحول دون ممارسة النشاط البدني بثقة. لكن تطورات التكنولوجيا أدت إلى ظهور أجهزة قياس مستوى السكر المستمرة التي تُثبت على جسم الرياضي، وتُقيس مستويات السكر بشكل دوري كل خمس دقائق، ما يجعل متابعة الحالة الصحية أثناء التمارين أمرًا أكثر أمانًا ويسرًا.

كيف تساهم أجهزة قياس مستوى السكر المستمرة في تحسين أداء الرياضي المصاب بالنوع الأول من داء السكري

تهدف هذه التقنية إلى توفير بيانات فورية تُرسل عبر إشارات لاسلكية إلى الهاتف الذكي أو الساعة الذكية؛ ما يمنح الرياضي القدرة على مراقبة مستوى السكر في الدم بصورة مستمرة ودقيقة، وبالتالي تجنب أية تقلبات حادة قد تؤثر سلبًا على الأداء أو الصحة. وأكدت الدكتورة نبال أن هذا الابتكار لا يعمل فقط على الحفاظ على مستوى السكر ضمن النطاق الصحي بين 70 و180 ملجم/ديسيلتر، بل يتيح كذلك تعديل جرعات الأنسولين أو تناول الكربوهيدرات بشكل فوري وعلمي، مما يحسن تركيز اللاعب ويزيد من فعاليته خلال المنافسات الرياضية.

الدور الحاسم لأجهزة قياس مستوى السكر المستمرة في إدارة السكري الرياضي

تمثل أجهزة قياس مستوى السكر المستمرة طفرة هامة في مجال دعم وإدارة مرض السكري خلال النشاط البدني المكثف، فهي ليست مجرد أداة للقياس بل قد تكون الفارق بين أداء رياضي متوازن وآخر محفوف بالمخاطر الصحية. ويبرز برنامج “صحتك في ماسبيرو” الدور الكبير الذي تقوم به هذه الأجهزة عبر موقع أخبار مصر، مؤكدًا أن استخدام هذه التكنولوجيا الحديثة يعزز من سلامة الرياضيين ويوفر لهم فرصة مواصلة النشاط الرياضي بثقة وأمان.