بياستري يتصدر البطولة بفوز قوي في زاندفورت بعد انسحاب نوريس وحجار يحقق إنجازاً تاريخياً

شهد سباق زاندفورت أحداثًا مثيرة شهدت تدخل سيارة الأمان ثلاث مرات وتوج فيها الناشئ إسحاق حجار لأول مرة، في موسم يبرز تألقه بشكل ملفت، بينما كانت الخسائر الأبرز لاندو نوريس وفريق فيراري.

تفاصيل انطلاقة فيرستابن وأداء إسحاق حجار المميز في السباق

انطلق ماكس فيرستابن على إطارات سوفت مخالفًا سائقي الصدارة الآخرين الذين اختاروا الإطارات المتوسطة، مما مكنه من التقدم سريعًا على لاندو نوريس ليصل إلى المركز الثاني خلف أوسكار بياستري المنطلق من الصدارة، حيث حافظ بياستري على الفارق لأكثر من ثانية، مما حال دون استفادة فيرستابن من نظام “دي آر أس” للدفع نحو الصدارة، بينما أصدر فريق ريسينغ بول تعليقات إيجابية عن أداء إسحاق حجار الذي احتفظ بمركزه الرابع بصمود أمام محاولات شارل لوكلير للانتقال للأمام، قبل أن تطلق فرق المراقبة تحذيرات من احتمالية هطول الأمطار مما زاد من تعقيد التكتيكات على الحلبة.

تطورات سباق زاندفورت: عودة القوة لدى نوريس وتأثير الأمطار في المنافسة

في اللفة التاسعة، لا سيما مع تراجع تأثير التوقعات بالأمطار، استعاد لاندو نوريس مركزه الثاني بعد التفوق على فيرستابن، ثم بدأ الملاحقة المكثفة لزميله بياستري مع تقلص فارق الزمن تدريجياً، بينما ظل إسحاق حجار يقاوم ضغوط سائقي الصدارة، لكنه تحكم في مركزه الرابع رغم الاحتكاك المستمر من لوكلير وراسل، وساهم بدء هطول الأمطار الخفيفة في اللفة 17 بزيادة التحديات، حيث كان الفارق الزمني بين سائقي مكلارين يتراوح حول 3 ثوانٍ، مع توسع تدريجي للفارق قبل دخول أولى الوقفات الفنية في السباق.

مراحل حاسمة في سباق زاندفورت: من وقف الصيانة إلى الحوادث المؤثرة وانسحاب نوريس

شهد السباق بداية جولات التوقفات التقنية مع يوكي تسونودا الذي أعاد تزويد سيارته بإطارات هارد في اللفة 20، في حين اقترح لويس هاميلتون الدخول مبكرًا للمحاولة على تحسين مركزه. لكن الحادثة الغريبة التي تعرض لها هاميلتون في اللفة 23 أدت إلى دخول سيارة الأمان، وسمحت بوقفة صيانة جماعية مع تغيير معظم السائقين إلى إطارات هارد، باستثناء فيرستابن الذي اختار الإطارات المتوسطة، ما أثر سلبًا على حظوظ شارل لوكلير بخسارته مركزًا أمام جورج راسل. عقب استئناف السباق، شن لوكلير هجومًا عدائيًا على راسل للاستيلاء على المركز الخامس، ما يعرف بأنه حادثة جدلية ستتم مراجعتها بعد السباق. تعاظمت المواجهة بين سائقي مكلارين بياستري ونوريس لتصل إلى ذروتها مع توقف الأخير بشكل مفاجئ على المسار في اللفة 65، ما تسبب في انسحابه ودخول سيارة الأمان للمرة الثالثة، لينهي بياستري السباق في الصدارة متفوقًا على فيرستابن، بينما حقق إسحاق حجار أول منصة تتويج في مسيرته وسط منافسات حادة ومستوى استثنائي.