معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية ينطلق اليوم برعاية حمدان بن زايد ويجمع نخبة الرياضات التراثية

تفتتح فعاليات النسخة الثانية والعشرين من معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية في مركز أبوظبي الوطني للمعارض «أدنيك» اليوم، تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، رئيس نادي صقاري الإمارات، حيث تستقطب فعاليات المعرض الزوّار من داخل الدولة وخارجها على مدى تسعة أيام متواصلة حتى 7 سبتمبر المقبل، في حدث يمثل أكبر تجمع للصيد والفروسية منذ انطلاقه عام 2003. يُبرز المعرض في نسخته لهذا العام مكانة أبوظبي كوجهة رئيسية للاحتفاء بالتراث الثقافي والبيئي، من خلال الجمع بين الأصالة والابتكار لتعزيز الهوية الوطنية.

نمو غير مسبوق في معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية 2025

تشهد نسخة هذا العام من معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية مشاركة استثنائية تزيد على 2,068 شركة وعلامة تجارية من 68 دولة، من بينها 11 دولة تشارك لأول مرة، مسجلةً زيادة تجاوزت 21% مقارنة بالدورة السابقة؛ كما ارتفعت المساحة الإجمالية المخصصة للمعرض إلى 92 ألف متر مربع، بزيادة نسبتها 7%، مما يعكس التوسع الكبير في حجم الحدث والإقبال المتزايد من الجهات المحلية والدولية على المشاركة؛ ويشمل المعرض 15 قطاعاً رئيساً بعد إدخال أربعة قطاعات جديدة هي الهجن، السلوقي العربي، السكاكين، ومنطقة السوق، ما يمنح الزائر تجربة موسعة ومتنوعة تتعلق بالصيد والفروسية والرحلات والتخييم والرياضات البحرية، بالإضافة إلى الفنون والحرف اليدوية الإماراتية.

مزايا وفرص فريدة في معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية 2025

يشهد المعرض لأول مرة تنظيم ثماني مزادات حصرية للصقور، نصفها أقيم قبل بدء الحدث بينما ينعقد الباقي خلال أيام المعرض، وسط توقعات بنجاح كبير في اقتناء أرقى السلالات؛ كما تشارك في الدورة الحالية 46 مزرعة صقور محلية وعالمية، وهو رقم يزيد بأكثر من أربعة أضعاف مقارنة بالدورات السابقة؛ كما تُضاعف الفعاليات المخصصة للمجتمع المحلي لتصل إلى 21 فعالية تتنوع بين برامج تعليمية وتوعوية وترفيهية وثقافية تستهدف كافة الفئات العمرية، ما يعزز ارتباط الأجيال الجديدة بالتراث الإماراتي الأصيل؛ ويمثل المعرض منصة تجمع محبي الصيد والفروسية والهجن والصقارة والفنون التقليدية مع المهتمين بالحفاظ على البيئة والاستدامة، بالإضافة إلى أنه يوفر فرصة مثالية لتأسيس شراكات استراتيجية بين الشركات والمؤسسات المختلفة.

معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية: مسيرة تطور مستمرة وتراث متجدد

انطلق المعرض قبل 22 عاماً بمشاركة متواضعة تضمنت 40 شركة فقط من 14 دولة، ليشهد نمواً مستمراً ويصبح أكبر تجمع في الشرق الأوسط وأفريقيا للصيد والفروسية والحياة البرية؛ حيث استقطب أكثر من مليوني زائر من 125 جنسية عبر دوراته الماضية، ويؤكد اليوم مكانته كحدث دولي شامل يعكس التنوع الثقافي والتراثي الإماراتي؛ إضافة إلى العروض الحية والفعاليات المشوقة، يتيح المعرض فرصاً للفوز بجوائز يومية مقدمة من الرعاة عبر السحوبات التي تستمر طوال مدة الحدث، فيما يتيح التواصل المباشر مع أبرز المصنعين والموردين حول العالم لتعزيز التعاون وتبادل الخبرة.

بهذا، يعكس معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية 2025 قوة وحيوية قطاع الصيد والفروسية في الإمارات، ويبرز التزام الدولة بالحفاظ على تراثها والارتقاء به نحو آفاق أرحب، ليكون ملتقى سنوي يجمع بين التقاليد والابتكار وتجارب متميزة لعشاق الأصالة والتجدد.