سمير زاهر.. القصة الكاملة لصائد البطولات في 5 شارع الجبلاية في ذكرى ميلاده
تمر ذكرى ميلاد سمير زاهر صائد البطولات فى 5 شارع الجبلاية في مثل هذا اليوم من عام 1943 بمحافظة دمياط، وهو الرجل الذي ترك بصمة مميزة في كرة القدم المصرية من خلال إنجازاته المتعددة كرئيس اتحاد كرة القدم ولاعب الأهلي السابق.
مسيرة سمير زاهر في كرة القدم وأبرز إنجازاته مع نادي الأهلي والمنتخب
بدأ سمير زاهر مشواره الكروي في نادي دمياط خلال أوائل الستينيات، حيث شارك مع الفريق في موسم 1962/1963 بالدوري المصري، قبل أن ينتقل إلى صفوف النادي الأهلي موسم 1965/1966، ثم عاد إلى دمياط مع استئناف النشاط الرياضي. اعتزل اللعب بنهاية موسم 1972/1973، وتوج مع الأهلي بلقب كأس مصر عام 1966، كما خاض سبع مباريات مع الفريق، سجل خلالها هدفًا وحيدًا. كما مثل المنتخب العسكري بين 1970 و1973، وشارك مع المنتخب الوطني في الفترة من 1965 حتى 1967. هذه المرحلة شهدت بروز موهبته وإصراره على تحقيق النجاحات في أرض الملعب.
سمير زاهر رئيس الجبلاية: حقبة مليئة بالبطولات والتطوير في كرة القدم المصرية
عقب اعتزاله كرة القدم، اتجه سمير زاهر إلى العمل الإداري حيث شغل منصب عضو مجلس إدارة نادي هليوبوليس من 1990 حتى 2002، ثم انضم لاتحاد كرة القدم المصري عام 1992، وارتقى لمنصب نائب رئيس الاتحاد عام 1994. تولى رئاسة اتحاد الكرة لأول مرة بين 1996 و1999، ثم شغل عضوية اللجنة التنفيذية للاتحاد العربي بين 1999 و2003، قبل أن يعود لرئاسة الجبلاية من 2005 حتى 2012، مع فترة شهدت نجاحات كبيرة رغم الأوقات الصعبة عقب حادث استاد بورسعيد. كان زاهر أكثر رؤساء اتحاد الكرة تحقيقًا للبطولات على مستوى القارة الإفريقية، حيث قاد مصر للفوز بأربع بطولات كأس الأمم الإفريقية بدءًا من عام 1998 في بوركينا فاسو، ثم الإنجازات الثلاثة المتتالية مع المدرب حسن شحاتة في 2006 و2008 و2010. علاوة على ذلك، ساهم سمير زاهر في إدخال مفهوم التسويق الرياضي إلى مصر، مرفوعًا قيمة الدوري المصري من 3 ملايين جنيه إلى أكثر من 100 مليون جنيه سنويًا، مما شكل نقلة نوعية على مستوى الاقتصاد الرياضي في البلاد.
دور سمير زاهر في استئناف النشاط الكروي وأثره الاجتماعي والسياسي في مصر
لم يكن سمير زاهر يقتصر نشاطه على الإدارة الرياضية فقط، بل لعب دورًا بارزًا في إعادة إحياء كرة القدم بعد ثورة 25 يناير 2011، حيث أصر على استئناف النشاط الكروي ونجح في استعادة حضور الجماهير للمباريات. كما شهد عهده إقامة آخر مباراة قمة بحضور أكثر من 90 ألف متفرج، رغم الأزمات الأمنية التي تعرضت لها الملاعب مثل مذبحة بورسعيد التي أودت بحياة 72 مشجعًا. في الجانب السياسي، شارك زاهر في العمل النيابي بتوليه عضوية مجلس الشعب بين 1995 و2000، ورئاسة المجموعة البرلمانية بمحافظة دمياط، كما كان عضوًا في جمعية النهوض بالتعليم، وجمعية روتاري بنادي هليوبوليس، فضلاً عن عضويته في مجلس الشورى، مما يدل على عمق ارتباطه بالمجتمع المصري خارج الملعب.
الفترة | المنصب أو النشاط |
---|---|
1962-1973 | لاعب كرة قدم (دمياط، الأهلي، المنتخب الوطني والعسكري) |
1990-2002 | عضو مجلس إدارة نادي هليوبوليس |
1992-2012 | أدوار متعددة في اتحاد الكرة المصري (عضو، نائب رئيس، رئيس) |
1999-2003 | عضو اللجنة التنفيذية للاتحاد العربي لكرة القدم |
1995-2000 | عضو مجلس الشعب ورئيس المجموعة البرلمانية بمحافظة دمياط |
حتى 2018 | عضو جمعيات مجتمعية ونوادي رياضية |
انتقل سمير زاهر من رحلة الملاعب إلى آفاق الإدارة والقيادة، محققًا إنجازات تاريخية في كرة القدم المصرية، ليس فقط بالألقاب، بل بالتطوير المؤسسي والاقتصادي للرياضة، وبذلك ترك إرثًا خالدًا للأجيال التي تعاقبت بعده. توفي في مارس 2018، بعد صراع مع المرض، عن عمر ناهز 75 عامًا، محافظًا على مكانته كأحد أهم رموز الكرة المصرية.