الأهلي يخسر أمام بالميراس ويواجه تحدياً جديداً في كأس العالم للأندية

تعرض الأهلي لخسارة مؤلمة أمام بالميراس البرازيلي بنتيجة ثنائية، لتتضاءل آمال الفريق في بطولة كأس العالم للأندية، حيث أصبح الأهلي بحاجة ماسة للفوز على بورتو البرتغالي في المواجهة القادمة مع ترقب نتيجة مواجهة الفريق البرتغالي مع إنتر ميامي ضمن نفس المجموعة.

نتيجة مباراة الأهلي وبالميراس بكأس العالم للأندية وموقف التأهل

انتهت المواجهة بين الأهلي وبالميراس بفوز الفريق البرازيلي بهدفين دون رد، ما وضع الأهلي في مأزق كبير حيث أصبح مطالبًا بتحقيق الفوز في الجولة الثالثة أمام بورتو البرتغالي لضمان فرصة المنافسة على التأهل، كما بات يعتمد على تعثر بورتو في مباراته مع إنتر ميامي سعيا لاقتناص المركز الذي يؤهله للمرحلة التالية، الكلمة المفتاحية هنا “الأهلي وبالميراس بكأس العالم للأندية” تلخص المواجهة وصعوباتها

سجَّل هدف بالميراس الأول وسام أبو علي لاعب الأهلي بالخطأ في مرماه عند الدقيقة 49 برأسية لم تخرج بالشكل الصحيح، ليضيف خوسيه لوبيز هدفًا ثانيًا بالدقيقة 59 بعد استلام تمريرة متقنة أمام مرمى الشناوي الذي لم يتمكن من التصدي للتسديدة المباشرة، تسلسل الأهداف جاء ليزيد من الضغوط على الأهلي ويغير من شكل المجموعة تماما

جدول ترتيب المجموعة الأولى بعد مباراة الأهلي وبالميراس بكأس العالم للأندية جاء كالتالي:

تفاصيل مباراة الأهلي وبالميراس بكأس العالم للأندية واللحظات الحاسمة

بدأت المواجهة بحذر ملحوظ من كلا الطرفين خلال أول خمس دقائق، مع انحصار اللعب في منتصف الملعب دون خطورة واضحة، تحصل الأهلي على ركلة حرة عند الدقيقة السادسة من الجانب الأيمن نفذها أحمد سيد زيزو بعرضية لم تجد طريقها إلى الشباك، ثم تبعتها ركنية نفذها يحيى عطية الله رأسية مرت فوق عارضة بالميراس

بالمقابل، سنحت لبالميراس ركلة حرة في الدقيقة الثامنة لم يستفد منها الفريق البرازيلي، بعد ضغط متوسط من اللاعبين واحتساب خطأ عكسي لصالح الأهلي ظل نسق المباراة متكافئًا حتى الدقيقة 18 حيث أبدع إستيفاو بمراوغات قوية وانطلق من الجهة اليسرى، ليقترب من منطقة الجزاء ويسدد كرة قوية مرت بجوار القائم الأيسر لمحمد الشناوي

سير الأحداث تسارع وسيطر بالميراس على وسط الميدان مع تراجع ملحوظ للأهلي في الربع ساعة التالية، جاءت لقطة مثيرة للجدل بعد تدخل رافاييل فيجا على قدم زيزو وتشاور الحكم مع حكام الفيديو قبل أن يحول البطاقة الحمراء إلى صفراء بعد مراجعة الحدث، وهو ما زاد من حالة التوتر بين اللاعبين

مع نهاية الشوط الأول بدأ الإنذار التحكيمي في الظهور، نال حمدي فتحي بطاقة صفراء بسبب تدخله على فاكوندو توريس، ثم أتبعها أجوستين جاي لاعب بالميراس ببطاقة صفراء أخرى بعد التحامه القوي مع وسام أبو علي، دخل الفريقان لغرف الملابس وشعور الأهلي بالضغط يزداد بسبب تراجع النتيجة

وفي بداية الشوط الثاني دفَع مدرب بالميراس بتبديلين أظهرا رغبته في تعزيز السيطرة الهجومية على مجريات اللعب، ليبدأ الشوط الجديد مع استحواذ كبير للفريق البرازيلي وتراجع الدفاع الأحمر

تسلسل الأهداف كان صادمًا للأهلي، إذ جاء الهدف الأول عن طريق رأسية عكسية من وسام أبو علي بعد كرة ثابتة نفذها بالميراس، ثم تبعه الهدف الثاني عبر تمريرة وضعت لوبيز في مواجهة مباشرة مع الشناوي ليضاعف النتيجة

خلال المباراة توقفت المواجهة للحظات بسبب حالة الطقس وظهور صواعق وبرق حول الملعب، تم استئناف اللعب بعد تحسن الأجواء، واضطر الجهاز الفني للأهلي لإجراء عدة تغييرات بسرعة أملاً بقلب النتيجة عبر الدفع بكل من أشرف بن شرقي، محمد مجدي أفشة، أحمد رمضان بيكهام ونيجك جراديشار لتعزيز منتصف الملعب والهجوم

وفي الدقائق الأخيرة حاول الأهلي تعديل النتيجة سواء بمحاولات التصويب من خارج المنطقة أو بانطلاقات سريعة من بن شرقي وأفشة، لكن ظلت محاولاتهم تصطدم بتألق حارس بالميراس أو برعونة التسديد

بطاقات صفراء وتبديلات مؤثرة في نتيجة الأهلي وبالميراس بكأس العالم للأندية

تخللت المباراة عديد البطاقات الصفراء المؤثرة التي زادت من حدة التوتر، حيث ظهر في الشوط الأول والثاني عدد من الإنذارات بسبب التدخلات القوية على اللاعبين من الجانبين، من ضمنهم حصول حمدي فتحي ويحيى عطية الله من الأهلي وأجوستين جاي من بالميراس على إنذارات مباشرة

إجراءات مهمة اتخذها المدرب خوسيه ريبيرو لتعزيز فعالية الأهلي وبث روح جديدة في الفريق بالأوقات الحاسمة، تلخصت التغييرات الأساسية التي جرت خلال المباراة في القائمة التالية:

• خروج محمود حسن تريزيجيه ونزول أشرف بن شرقي لإضفاء السرعة على الجبهة اليمنى
• استبدال حمدي فتحي بأحمد رمضان بيكهام لمنح عمق دفاعي إضافي
• إشراك محمد مجدي أفشة بدلاً من أشرف داري لزيادة الحلول الهجومية
• إدخال نيجك جراديشار لتحريك منطقة الوسط الهجومي
• نزول حسين الشحات محل يحيى عطية الله لتنشيط الجناح الأيسر

رغم المحاولات الأخيرة وانطلاقات لاعبي الأهلي إلا أن النتيجة لم تتغير واستطاع بالميراس إنهاء المواجهة لصالحه ليحصد الصدارة المؤقتة، بينما يدرك الأهلي أن مواجهته القادمة أمام بورتو هي الفرصة الأخيرة لإنعاش آماله والاستمرار في المنافسة لضمان مركز متقدم في كأس العالم للأندية.