إسرائيل تشكك في تقرير برنامج الأغذية العالمي وتستنكر وجود مجاعة في غزة رغم تحذيرات المسؤولين
ترفض إسرائيل تصريحات برنامج الأغذية العالمي عن وجود مجاعة في قطاع غزة، مؤكدة أن هذه المزاعم مبنية على معلومات مضللة تعززها حركة حماس عبر منظمات ذات مصالح خاصة، وتنفي وقوع أزمة غذائية في القطاع رغم التقارير الدولية المتكررة.
تأكيد برنامج الأغذية العالمي على مجاعة غزة وعجز الإمدادات الغذائية
أعلنت المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي، سيندي ماكين، أن هناك نقصًا حادًا في الغذاء داخل قطاع غزة، وأن المجاعة قائمة بالفعل، ولا يمكن تجاهل هذا الواقع المرير؛ إذ صرحت خلال زيارتها لغزة بأنها شهدت بأم عينيها حالات فقر وجوع شديدة. تتزامن تصريحات ماكين مع تقرير التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي “IPC”، الذي أعلن مؤخرًا عن وجود مجاعة واسعة النطاق في القطاع، مما يعكس حجم الأزمة التي تعصف بالسكان.
شهادات ميدانية من سيندي ماكين عن معاناة النساء والأطفال في غزة
أكدت ماكين أنها التقت بنفسي أمهات وأطفال يعانون من الجوع الشديد في غزة، معتبرة أن هذه المعاناة ليست تحليلاً نظريًا بل حقيقة ماثلة يعيشها الناس يوميًا. بالرغم من ذلك، فقد نفى رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، وجود أي مجاعة، معتبرًا ما يُنشر حملة إعلامية مركزة أطلقتها حركة حماس، وهو ما لاقى اعتراض ماكين التي وصفت نتنياهو بأنه أبدى قلقًا حول الوضع، واتفقا على ضرورة زيادة كمية المساعدات الإنسانية بشكل عاجل لضمان وصولها الآمن إلى المتضررين.
سياسة تجويع ممنهجة تشرف عليها الحكومة الإسرائيلية للحد من إمدادات غزة
تشرف حكومة نتنياهو على تطبيق سياسة تقشفية صارمة تستهدف تجويع سكان غزة عبر تقليل كمية المساعدات الإنسانية المسموح بدخولها، رغم الاحتياجات المتزايدة التي تؤكدها منظمات الإغاثة. شهد القطاع حصارًا مشددًا خلال شهري مارس وأبريل، حيث لم تسمح إسرائيل بدخول أي مواد غذائية، وهو ما اعتبرته جهات دولية عقابًا جماعيًا للسكان المدنيين بهدف الضغط على حركة حماس لإطلاق الرهائن. مع بداية مايو، أشار نتنياهو إلى استئناف دخول الشحنات الغذائية تحت ضغط دولي متزايد جراء الأزمة، إلا أن الكميات المسموح بها تبقى محدودة للغاية، في حين استمرت حوادث وفاة الفلسطينيين أثناء محاولتهم الحصول على هذه المساعدات.
الشهر | حالة الإمدادات الغذائية في غزة |
---|---|
مارس وأبريل | حصار شامل، منع دخول المواد الغذائية |
مايو | استئناف جزئي للشحنات تحت ضغط دولي، كميات محدودة جداً |