حماس متزايد بين أبطال الرياضات القتالية استعدادًا لانطلاق الموسم الثاني في جدة

المقاتلين السعوديين المشاركين في بطولة رابطة المقاتلين المحترفين PFL MENA يعبرون عن حماسهم الكبير لاستضافة الموسم الثاني من البطولة في جدة، مع تأكيدهم على أن تدريباتهم تسير وفق جدول محكم لتحقيق أداء يشرف الجمهور السعودي. هذه البطولة تمثل فرصة مهمة لتعزيز مكانة الرياضات القتالية في المملكة وإبراز المواهب السعودية في المشهد الاحترافي.

تطور الرياضات القتالية ودور البطولة في تعزيز مهارات المقاتلين السعوديين

يعتبر أحمد مكي من أبرز المقاتلين السعوديين الذين شهدوا تطور الرياضات القتالية في المملكة؛ فقد تعددت تجاربه بين المصارعة، المواي تاي، والكيك بوكسينغ وحصل على عدة بطولات في هذه الرياضات؛ وهو يختتم مسيرته الاحترافية بنزال سيقام في جدة، حيث يعبر عن فخره بتقديم مهاراته أمام جمهوره المحلي والسعودي عموماً. المشاركة في بطولة PFL MENA تمثل إضافة نوعية لسجل مكي الرياضي بعد مشوار حافل في البطولات المحلية والعالمية، كما يرى أن دوره الآن هو تمهيد الطريق للأجيال القادمة التي تملك الإمكانيات لصنع أبطال سعوديين قادرين على المنافسة على المستويات العالمية.

أهمية الالتزام والتدريب الدقيق في النجاح بالملاكمة القتالية

يرى مالك باسهل أن التفوق في عالم الاحتراف يعتمد على التزام اللاعب وتركيزه الداخلي؛ فهو يستعد لخوض نزاله الأول بعد أن حقق 21 فوزاً في 25 مباراة له كهاوٍ، ويؤكد أن لكل لاعب أسلوبه الخاص، لكن السر الحقيقي في الفوز يكمن في سرعة البديهة والقدرة على اتخاذ القرارات اللحظية خلال المواجهات. الالتزام المستمر بالتدريبات المنهجية وعدم التوقف هو المفتاح الذي يضمن تحقيق أهداف اللاعبين، وعدم التمرن بشكل متقطع يعزز فرص النجاح والتطور المهني في الرياضات القتالية.

دور جدة التاريخي في الفنون القتالية وأهمية استضافة البطولات العالمية

عبّر عبد العزيز معمر، بطل دورة الألعاب السعودية 2024 في السامبو، عن تطلعه لتطوير أدائه ليصبح مقاتلاً متكاملاً على الأرض وفي الضربات، مؤكداً أن الاحتكاك مع أبطال آخرين هو السبيل لتحسين المهارات وتحقيق الفوز، الذي يعد مسؤولية كبيرة تمثل عائلته ووطنه. يشير معمر إلى أن جدة كانت منطلق الرياضات القتالية المختلطة في المملكة، مما يجعل بطولة PFL MENA في المدينة تحظى بجمهور واسع وشغوف. يتفق المقاتلون الثلاثة على أن المملكة تشهد اهتماماً متزايداً باستضافة البطولات الرياضية العالمية، واعتبروا هذا تحدياً لرفع مستوى الأداء المحلي والظهور بصورة قوية أمام العالم، مع الإشارة إلى أن الموسم الثاني للبطولة يستهدف تسليط الضوء على المواهب الإقليمية وفتح أبواب الاحتراف أمام المقاتلين في الشرق الأوسط. لا يخفى على الجميع أن جدة لديها تاريخ طويل في استضافة أحداث الفنون القتالية المختلطة، بدءاً من أول حدث رئيسي عام 2014، وهذا الموسم يسعى إلى إعادة تأكيد مكانة المدينة كمحطة رئيسية للمواهب القتالية المحلية والإقليمية.