صحيفة المرصد – فيديو مثير يُظهر شخصًا يقلد صوت القطة والقفز أمام ناقة ويشعل الجدل بين المغردين
بدأ الرجل مقطع الفيديو بتقليد كلب أمام ناقة في الصحراء، مستخدمًا حركات الصوت والجسد بطريقة ملفتة لجذب انتباه الناقة وإشغالها. هذه التقنية تستخدم لإلهاء الناقة ومنعها من مقاومة الحاشي غير التابع لها أثناء الرضاعة، ما يساعد على تقبل الناقة للأمر الواقع والاعتراف بالحاشي كمصدر للحليب.
تقنيات تقليد الكلب لإشغال الناقة وتعزيز إرضاع الحاشي
يُظهر الفيديو كيف يقفز الرجل على يديه وقدميه ويصدر أصواتًا تشبه نباح الكلب، في محاولة لإلهاء الناقة عن الحوار مع الحاشي؛ بحيث يلتفت نظرها بعيدا، وتخف مقاومته. يتبع أصحاب المزارع هذه الطريقة كي تعتاد الناقة على وجود الحاشي غير مولودها، ويشجعونها على السماح له بالرضاعة بدون اعتراض.
دور تقليد الكلب في إلقاء الخوف وتحفيز الناقة للأمومة بالتبني
تُعرف هذه العملية محليًا باسم “الضيار”، وتعتمد على جعل الناقة تشعر بتهديد مباشر من مصدر مفترض للخطر، حيث يحاكي الرجل سلوك الكلب المفترس. هذا التحوير النفسي يؤدي إلى تفعيل غريزة الدفاع لديها، فتبدأ بالتصرف كأم بالتبني للحاشي، خصوصًا في حالة فقدان الناقة لصغيرها أو تغيبه، مما يسهل إرضاع الحاشي الآخر.
ممارسات إضافية لإشغال الناقة إلى جانب تقليد الكلب
يرتبط تقليد الكلب بأساليب متعددة مبتكرة لتحفيز الناقة على إطعام الحاشي الغير مولود لها، ومنها:
- وضع جلد صغير يخص صغير الناقة المتوفى أمامها ليشم رائحته ويتقبل الحاشي الآخر.
- استخدام حركات مستمرة ومتقطعة لتثبيت تركيز الناقة بعيدًا عن الحاشي.
- الاهتمام بتحفيز الناقة نفسيًا حتى تعتقد أن الحاشي من أفراد قطيعها التي يجب حمايتها.
تكشف هذه الممارسات عن مدى قدرة الإنسان على التكيف مع سلوك الحيوان وتعديل استجاباته لتحقيق التعايش والتكاثر.
يمثل تقليد الكلب أمام الناقة وسيلة ذكية لتمكين الحاشي من الرضاعة بحرية، مع تمكين الناقة من أداء دورها الأمومي حتى في الظروف غير التقليدية، وهذا يعكس توازنًا دقيقًا بين الحاجة الاقتصادية والاعتبارات السلوكية للحيوانات في البيئة الصحراوية.