السعودية تعتمد تغييرات مهمة في تدريس الإسلامية والدراسات الاجتماعية بدءًا من 2025

تعتزم وزارة التعليم السعودية تطوير منظومة التعليم عبر إلغاء الامتحانات النهائية في عدد من المواد الدراسية للمرحلتين الابتدائية والمتوسطة، مما يدعم التعليم التفاعلي ويعزز أساليب التقييم المستمر بما يتوافق مع رؤية السعودية 2030. يتيح هذا القرار فرصًا جديدة لتقييم الطلاب بطرق أكثر شمولية وواقعية.

تغييرات وزارة التعليم السعودية في نظام تدريس المواد الأساسية مع إلغاء الامتحانات النهائية

شمل قرار وزارة التعليم السعودية إلغاء الامتحانات النهائية لخمسة مواد رئيسية تؤثر بشكل مباشر على أساليب التدريس وتقييم الطلاب، وهي الدراسات الاجتماعية، المهارات الرقمية، التربية الفنية، التربية البدنية، والدراسات الإسلامية، مما يعكس تحولًا جوهريًا في العملية التعليمية؛ حيث يُعتمد على تقييم مستمر ومتعدد المصادر بدلًا من الاعتماد فقط على الامتحان النهائي التقليدي الذي كان يركز على الحفظ والاختبار النظري.

هذا التغيير يشجع على تبني آليات تدريس حديثة تُركز على تنمية مهارات الطلاب وقدراتهم العملية والعلمية، ويُحفزهم على التعلم الفعال من خلال مشاركة أكبر في الأنشطة الصفية والمشروعات التعليمية، مع تقليل الضغط النفسي المرتبط بالنظام القديم، وهو ما يتماشى مع التطورات العالمية في مجال التعليم النوعي.

نطاق تطبيق قرار إلغاء الامتحانات النهائية وأبرز المواد المشمولة بالتقييم الجديد

يشمل القرار خمسة مواد كانت تعتمد بشكل كبير على الامتحانات النهائية، وهي:

  • الدراسات الاجتماعية، التي ستُقيّم عبر مشروعات الصف والأنشطة المتنوعة
  • المهارات الرقمية، باستخدام مهام عملية واختبارات قصيرة منتظمة
  • التربية الفنية، التي تُقيم من خلال تنفيذ المشروعات الفنية والعروض التقديمية
  • التربية البدنية، عبر تقييم الأداء العملي والأنشطة الرياضية المستمرة
  • الدراسات الإسلامية، التي تعتمد دمج الأنشطة التطبيقية وتقويم الفهم المستمر

يعتمد النظام الجديد على تقييم مستمر يقوم على الأنشطة الصفية، والاختبارات القصيرة، والعمل الجماعي، مما يخلق بيئة تعليمية أكثر تفاعلية، ويوسع آفاق استيعاب الطلاب للمواد بشكل معمق وتحفيزي.

الأهداف والتأثيرات المتوقعة لإلغاء الامتحانات النهائية من وزارة التعليم السعودية

يرتكز هدف وزارة التعليم من هذا القرار على تحسين جودة التعليم عبر عدة محاور، منها:

  • تخفيف الضغوط والتوتر النفسي على الطلاب من خلال نظام تقييم متنوع لا يعتمد على اختبار نهائي واحد
  • تعزيز التعليم التفاعلي عبر المشروعات العملية والأنشطة الصفية التي تنشط التفكير النقدي والمهارات الحياتية
  • التحول من الحفظ الصم إلى استيعاب المعلومات وفهمها بشكل معمق، مما يرفع من مستوى تحصيل الطلاب
  • دعم تطلعات رؤية السعودية 2030 نحو تطوير نظام تعليمي نوعي وفعال يواكب متطلبات المستقبل

لاسيما أن إلغاء الامتحانات النهائية في مادة الدراسات الإسلامية يعكس حرص الوزارة على توفير بيئة تعليمية تُركز على الفهم والتطبيق بدلًا من الحفظ فقط، مما يرفع من المستوى المعرفي للطلاب ويحفز مشاركتهم الفاعلة داخل الصف.

خطوات تنفيذ إلغاء الامتحانات النهائية وتوجيهات وزارة التعليم للمعلمين وأولياء الأمور

لتفعيل القرار بفعالية، تصدر وزارة التعليم دليلاً إرشاديًا يشمل الأساليب المثلى لتقييم المواد التي تم إلغاء امتحاناتها النهائية، ويُبيّن الأدوات المستخدمة في التقييم مثل المشروعات العملية والاختبارات الدورية القصيرة وتقارير الأداء التعليمية، بالإضافة إلى معايير نجاح الطالب على مدار الأسابيع والأشهر لضمان متابعة مستمرة ودقيقة.

كما تولي الوزارة أهمية كبيرة لتدريب المعلمين على استراتيجيات التدريس التفاعلية وتطوير نماذج تقييم تعكس مهارات الطلاب وقدراتهم بطريقة موضوعية، مع تشجيع دور أولياء الأمور في متابعة تقدم أبنائهم من الناحيتين التعليمية والسلوكية بالطرق المتبناة حديثًا.

فيما يلي جدول يوضح نظام التقييم الجديد لكل مادة مشمولة بالقرار:

المادة الدراسية نظام التقييم الجديد
الدراسات الاجتماعية التقويم المستمر والمشروعات الصفية
المهارات الرقمية المهام العملية والاختبارات القصيرة
التربية الفنية تنفيذ المشروعات الفنية والعروض التقديمية
التربية البدنية التقييم العملي للمهارات الرياضية والأنشطة
الدراسات الإسلامية دمج الأنشطة العملية وتقويم الفهم المتواصل

تعمل وزارة التعليم السعودية عبر هذه الخطوات على ضمان نجاح نظام التقييم الجديد، وتعزيز تفاعل جميع الأطراف في العملية التعليمية. ينتج عن ذلك بيئة تعليمية تشجع على التعلم النوعي وتتماشى مع تطلعات المجتمع وأهداف رؤية الوطن في تطوير مستقبل التعليم.

كاتب لدي موقع عرب سبورت في القسم الرياضي أهتم بكل ما يخص الرياضة وأكتب أحيانا في قسم الأخبار المنوعة