هدف عمليات الاغتيال الإسرائيلية في صنعاء يتضح مع تفاصيل جديدة

نفذت الطائرات الإسرائيلية غارات جوية دقيقة استهدفت موقعاً عسكرياً تابعاً لجماعة الحوثي في العاصمة اليمنية صنعاء، في خطوة تعكس تصعيداً كبيراً، بعد تهديدات متكررة أطلقتها الجماعة تجاه إسرائيل.

استهداف القيادات العسكرية والسياسية للحوثيين في صنعاء

كشفت المصادر الإسرائيلية أن الغارات استهدفت “القيادة العليا العسكرية لجماعة الحوثي، بما في ذلك رئاسة هيئة الأركان” في صنعاء، وذلك في عملية وُصفت بالنوعية والاستباقية، إذ أُعلن أن الضربات أصابت عدداً من القادة السياسيين والعسكريين أثناء اجتماعهم داخل الموقع المُستهدف، مما يعكس دقة التخطيط والتنسيق الاستخباراتي بين الأجهزة الأمنية الإسرائيلية. ووفقاً لما ذكرته هيئة البث الإسرائيلية، فقد تمت الموافقة على خطة الاغتيالات في بداية الأسبوع الجاري بموافقة وزير الدفاع يسرائيل كاتس ورئيس الأركان أفيف كوخافي، إضافة إلى إشراك قيادة الجيش وإبلاغ رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو عبر “الخط الأحمر” الأمني، ما يؤكد أهمية العملية الاستراتيجية في السيطرة على قيادات جماعة الحوثي.

مكانة غارات الاحتلال الإسرائيلي كـ”هجوم استثنائي وذو أهمية” في سياق العمليات العسكرية

وصفت وسائل الإعلام العبرية الغارات بأنها “استثنائية وذات أهمية قصوى”، حيث طالت شخصيات بارزة في جماعة الحوثي، الأمر الذي يعكس حساسية الهدف وأهمية العملية من الناحية الأمنية والاستراتيجية. وأشارت التقارير إلى مشاركة سلاح البحرية الإسرائيلي في هذه الغارات التي استهدفت مواقع يُعتقد أنها مراكز قيادة للتنظيم الحوثي في صنعاء، مما انفذها ضمن موجة من العمليات المتواصلة التي تنفذها إسرائيل ضد أهداف في اليمن، والتي تعتمد على تنسيق استخباراتي عالي المستوى لضمان دقة الإصابات وتقليل الأضرار الجانبية.

آثار الغارات ورفع حالة التأهب بعد اعتراض طائرة مسيرة من اليمن

شهدت العاصمة اليمنية صنعاء سلسلة انفجارات متتالية، تجاوزت العشرة، مما هزّ مناطق واسعة من المدينة وأدى إلى حالة من الذعر بين السكان الذين يعيشون تحت سيطرة الحوثيين. ورغم الضجة الأمنية والتوتر الميداني، لم تصدر جماعة الحوثي حتى اللحظة أي بيان رسمي يرد على الغارات الجوية الإسرائيلية، بينما رفع جيش الاحتلال الإسرائيلي حالة التأهب بعد تمكنه من اعتراض طائرة مسيرة أطلقت من اليمن في وقت سابق من اليوم نفسه، ما يعكس تصعيداً متزايداً في المواجهة بين الطرفين، ويضع المزيد من الضغوط على الجماعة لإنهاء تهديداتها المستمرة لإسرائيل.