تاونسند وأوستابنكو يتبادلان الاتهامات في مواجهة «فلاشينغ ميدوز» الساخنة
مانشستر يونايتد يعيش حالة من عدم الاستقرار الكبير على جميع المستويات، خاصة بعد الخسارة المحرجة أمام فريق من الدرجة الرابعة في كأس الرابطة الإنجليزية، ما يثير تساؤلات ملحة حول مستقبل النادي ومسار إعادة بناء الفريق الذي يمر بأزمة حقيقية
الأزمات والقرارات المتضاربة في إدارة مانشستر يونايتد وتأثيرها على مستقبل الفريق
الواقع الحالي لمانشستر يونايتد يعكس حيرة عميقة ضمن الإدارة التي تتحمل مسؤولية اختيار المدربين وتشكيل سياسة النادي في المستقبل القريب؛ حيث اتخذت قرارات أثارت الجدل، أبرزها إقالة إريك تين هاغ بعد أقل من أربعة أشهر من تجديد عقده، ثم التعاقد مع روبن أموريم قادماً من سبورتنغ لشبونة، وسط انتقادات واسعة. من الجدير بالذكر أن التكاليف الضخمة التي أنفقتها الإدارة على صفقات اللاعبين تجاوزت 200 مليون جنيه إسترليني، إلا أن النتائج لم ترتقِ إلى التوقعات، مما يطرح تساؤلات حول مدى ملائمة هذه القرارات للواقع الكروي داخل البريميرليغ. المالك الجزئي الجديد، السير جيم راتكليف، والرئيس التنفيذي عمر برادة، والمدير الفني جايسون ويلكوكس، يشكلون فريق الإدارة الذي يتحمل تبعات هذه المرحلة الغامضة، وسط ضغوط متزايدة تدفع الإدارة لتوضيح رؤية واضحة للمستقبل.
الفلسفة التكتيكية لنظام أموريم وأسباب فشلها في بيئة الدوري الإنجليزي الممتاز
اعتمد روبن أموريم على نظام تكتيكي يتضمن ثلاثة مدافعين مع ظهيري أجناب متقدمين، إلى جانب وجود لاعبي وسط ومحورين هجوميّين خلف رأس الحربة، وهو أسلوب أدى سابقاً إلى تحقيق بطولة الدوري البرتغالي مع سبورتنغ لشبونة. غير أن هذا النظام لم يلقَ نجاحاً في إنجلترا، حيث تتطلب البريميرليغ سرعة وقوة بدنية عالية تفوق قدرة الفريق على التكيف مع هذه الفلسفة، وتسبب هذا النهج في تهميش لاعبين بارزين مثل جادون سانشو وأنطوني، بالإضافة إلى تأثر ماركوس راشفورد وتراجع قيمته السوقية. كما عاش أليخاندرو غارناشو حالة من العزلة التي جعلته يبحث عن فرصة جديدة في تشيلسي، بينما يفكر كوبِي ماينو، نجم الوسط الصاعد، في الرحيل نتيجة تهميشه المتكرر وعدم وضوح دوره داخل الفريق. تعنت أموريم في التمسك برؤيته أدى إلى مزيد من عدم التوازن، وبدت هجوميته التكتيكية محدودة التأثير على أداء الفريق.
الأرقام والإحصائيات تكشف عمق الأزمة وتعقيدات مستقبل مانشستر يونايتد
تشير الإحصائيات إلى أن أداء مانشستر يونايتد تحت قيادة أموريم هو الأسوأ منذ حقبة السير أليكس فيرغسون، حيث وصلت نسبة الفوز إلى 24.7 بالمائة فقط، بعد فوز الفريق في 7 مباريات من أصل 29 خاضها في الدوري الإنجليزي الممتاز. الموسم السابق كان بمثابة كارثة حقيقية، إذ حصد الفريق 42 نقطة فقط، ليحتل المركز الخامس عشر في جدول الترتيب مع تسجيل 44 هدفاً، وهذا الرقم لا يعكس مستوى فريق بحجم مانشستر يونايتد. الموسم الحالي لم يظهر تحسنًا، إذ يواجه النادي صعوبة في التسجيل بالشوط الأول من المباريات، ويتفوق سلبيًا فقط على جنوة الإيطالي في هذا الجانب. تصريحات أموريم بعد الخسارة الأخيرة ترجح أنه غير متحمس للاستمرار، خاصة مع مشاهدته تراجع الروح القتالية لدى اللاعبين، وهذا يضع إدارة النادي في موقف أكثر تعقيداً مع تصاعد الضغوط الجماهيرية والإعلامية.
- إقالة إريك تين هاغ عقب انفاق ضخم على التعاقدات
- اختيار روبن أموريم بناء على قرارات إدارية غير موفقة
- اعتماد فلسفة تكتيكية غير مناسبة لظروف الدوري الإنجليزي
- تراجع مستوى لاعبين أساسيين وشكوك حول استمرارية البعض
- احصائيات تعكس أسوأ بداية للفريق في عهد ما بعد فيرغسون
الموسم | المباريات | عدد الانتصارات | نسبة الفوز | النقاط المحصلة | المركز النهائي |
---|---|---|---|---|---|
2023-2024 | 29 | 7 | 24.7% | 42 | 15 |
2024-2025 (حتى الآن) | عدد قليل | غير مستقر | قيد التقييم | غير محدد | غير محدد |
تتجه الأنظار الآن نحو المواجهة القادمة في أولد ترافورد أمام بيرنلي، التي قد تفتح صفحة جديدة أو تؤجج مزيداً من الأزمات، حيث يترقب الجمهور نتائج حاسمة لتكون بمثابة اختبار حقيقي لقدرة مانشستر يونايتد على الخروج من النفق المظلم. استمرار الوضع الحالي قد يتسبب في استنزاف المزيد من الوقت والمال، ويعرض النادي لخطر الانزلاق أكثر في دوامة الخيبات والتراجع، ما يحتم ضرورة مراجعة شاملة للفلسفة الإدارية والفنية مع تركيز على استعادة الروح القتالية وتعزيز التماسك الداخلي.