المهدي الجماري يشق طريقه من أحياء المغرب الصعبة إلى تتويج تاريخي في بطولة “ون” بفضل الفنون القتالية
يستعد المهدي الجماري للعودة إلى حلبات القتال في بطولة “ون” بخوض نزال ثانٍ ينتظره الجمهور بفارغ الصبر، حيث يواجه أليف سور ديشابان في مباراة مصيرية ضمن فئة وزن القشة لرياضة المواي تاي، وذلك خلال عرض ONE Fight Night 32 على حلبة “لومبيني” الشهيرة في بانكوك، العاصمة التايلاندية، فجر يوم 7 حزيران/يونيو.
رحلة المهدي الجماري في رياضة المواي تاي والدروس من العائلة القتالية
نشأ المهدي الجماري في عائلة مغربية مترابطة تمثلت في الدعم والحب بين أفرادها، مع ارتباط قوي بالفنون القتالية التي سادت حياته منذ الطفولة. فقد دفعه أخوه الأكبر زكريا إلى ممارسة المواي تاي، حيث بدأت العائلة برمتها تشجع هذه الرياضة، فقد كان الأخ الأكبر محمد هو الدافع الأساسي للتدريب رغم توقفه المبكر بسبب الإصابة. يؤكد الجماري أن تشجيع محمد كان له أثر كبير عليه وعلى زكريا، الذي قاده في البداية إلى دروس الفنون القتالية، قبل أن يبدأ هو نفسه تدريبه الحقيقي في النادي الرياضي برفقة شقيقه.
البداية المبكرة ومسيرة المهدي الجماري في فنون المواي تاي
انطلقت رحلة الجماري في فنون المواي تاي عن طريق تدريبات أولية داخل المنزل، مع زكريا الذي دربه لأول مرة وهو في الثامنة من عمره حين بدأ يشعر بشغف وحب كبير لهذا الفن العريق. تحول التدريب إلى شكل رسمي بعد حادثة طريفة حيث شارك في جلسة رياضية كان من المقرر له خلالها فقط المشاهدة، لكنه لبس القفازات وشارك مع أقرانه، مما جذب انتباه المدرب الذي طلب منه الاستمرار بالتدريب بشكل يومي. تكللت هذه البداية بمسيرة احترافية حافلة عرف خلالها الجماري بأنه واحد من ألمع نجوم المواي تاي في الشرق الأوسط، بعدما شارك في أكثر من 100 نزال للهواة، وحقق الكثير من الإنجازات التي أضافت ثقلًا إلى مسيرته القتالية.
المهدي الجماري يعانق الشهرة ويقارع أعتى المنافسين في بطولة ONE
يعد الجماري الآن من أبرز المقاتلين المحترفين، حيث امتاز بقوة ضرباته ومهاراته العالية في الملاكمة بالإضافة إلى جرأته على الحلبة التي جعلته يحصد سلسلة مبهرة من الانتصارات، ويستقطب اهتمام الجماهير. بعد تحقيقه الفوز المثير على النجم التايلاندي ثونغبون بك ساينشاي في نزاله الأول ضمن بطولة “ون” على حلبة لومبيني، يطمح الجماري إلى استغلال الزخم ذاته في نزال الإياب على نفس الحلبة التاريخية، وهي فرصة يعوّل عليها لإثبات تفوقه وتكريس اسمه بين نجوم رياضة المواي تاي العالمية. حملته هذه البطولة إلى أماكن لم يحلم بها من قبل، حيث يتذكر اللحظة التي دخل فيها حلبة لومبيني بكل فخر، تاركًا وراءه سنوات من التدريب والعزم الذي جعل منه أحد أبرز المقاتلين في فئته.
الإنجازات | التفاصيل |
---|---|
بطولات في المغرب | 7 ألقاب في المواي تاي |
بطولات إفريقيا | توج مرتين كبطل أفريقيا |
بطولات العرب | حصد لقب البطولة مرتين |
دراسة | بدأ دراسة الاقتصاد قبل احتراف المواي تاي في الإمارات |