47% من مديري الصناديق الاستثمارية يرون أن سوق المال مقيم بأقل من قيمته الحقيقية

ارتفعت نسبة المديرين الذين يرون أن تقييم السوق السعودي أقل من قيمته الحقيقية بشكل ملحوظ خلال عام 2025، حيث قفزت من 29% في الربع الأول إلى 47% في الربع الثالث، بحسب ما كشفته شركة الأهلي المالية في دراسة شاملة لأداء السوق. يعكس هذا المؤشر تغيرًا جوهريًا في نظرة المديري الصناديق الاستثمارية إلى سوق الأسهم السعودية في تلك الفترة، مع توقعات محايدة إلى حد كبير حول الأداء العام للسوق.

توقعات أداء السوق السعودي وتأثير أسعار النفط والفائدة على تقييمه

تُظهر الأبحاث التي أجرتها شركة الأهلي المالية أن 58% من مديري الصناديق ظلوا متحفظين تجاه أداء السوق السعودي في الربع الثالث من 2025، مع انخفاض عدد المتشائمين حول هبوط السوق من 32% إلى 16%، ما يعكس ثقة متزايدة في استقرار السوق. إلى جانب ذلك، أكد المديرون أن عوامل مثل أسعار النفط وأسعار الفائدة والتضخم ستظل هي المحركات الأساسية التي تؤثر على حركته، حيث توقع معظمهم بقاء أسعار النفط على مستوى يتراوح بين 65 و69.9 دولارًا للبرميل خلال عامي 2025 و2026، بالإضافة إلى توقعات خفض سعر الفائدة مرتين في كلا العامين، مما يشكل دافعاً إيجابياً لتعزيز نشاط التداول والاستثمار.

تفاؤل متزايد بقطاعات التكنولوجيا والبنوك مع تراجع في البتروكيماويات

أصبح التفاؤل بشأن قطاعات السوق السعودي واضحًا في الأرقام، حيث حافظ مديري الصناديق على نظرتهم الإيجابية تجاه قطاعي التكنولوجيا والبنوك، ولاحظوا ارتفاعًا واضحًا في التفاؤل نحو قطاع الرعاية الصحية، الذي ارتفع من 29% في الربع الأول إلى 56% في الربع الثالث من 2025، في حين ظل التشاؤم مسيطراً على قطاع البتروكيماويات. وتعكس النتائج النهائية للربع الثالث أداءً أفضل من المتوقع في قطاعات البنوك والاتصالات، مقارنةً بأداء أقل من المطلوب في قطاعي البتروكيماويات والتأمين. وفي توقعات عام 2026، يُتوقع أن يكون قطاع الرعاية الصحية والبنوك هم الأعلى نموًا، بينما سيشهد قطاع البتروكيماويات أضعف أداء بموجب تقديرات مديري الصناديق.

مستويات السيولة واتجاهات الاستثمار في سوق نمو السعودي

أظهرت البيانات أن 53% من مديري الصناديق يحتفظون بمستوى نقدي يقل عن 5% من الأصول المُدارة، مما يدل على استخدام فعّال للسيولة المتاحة لديهم، ويؤكدون استعدادیهم لدفع علاوة على جودة الأرباح وفرص النمو الجذابة. ويعتبر النمو من الاستراتيجيات الاستثمارية المفضلة في السوق السعودي، إلا أن السيولة ما تزال تمثل تحديًا رئيسيًا. وعلى الرغم من ذلك، أشار 47% من المديرين إلى ضعف اهتمامهم بسوق نمو، بينما عبر 41% عن اهتمام كبير ومتطور بهذا السوق. خطط 27% منهم لزيادة استثماراتهم في سوق نمو مستقبلًا، مقابل 39% كانوا يعتزمون ذلك سابقًا، في حين يعتزم 70% الآخرين الحفاظ على وضع استثماراتهم دون تغيير يذكر. يبقى قطاعا البرمجيات والتكنولوجيا الأكثر جاذبية للاستثمار ضمن سوق نمو، حسب تصريحات مديري الصناديق.