«نانو بنانا» يثير تساؤلات حول كونه مشروع الذكاء الاصطناعي الخفي لغوغل
نموذج «نانو بنانا» للذكاء الاصطناعي أثار ضجة كبيرة بين خبراء التقنية بسبب قدراته الاستثنائية في توليد الصور، متجاوزًا ما تقدمه النماذج الحالية بشكل ملحوظ، ما يجعله محور اهتمام متزايد بين المطورين والمستخدمين على حد سواء.
أول ظهور لنموذج «نانو بنانا» في المواقع المتخصصة للذكاء الاصطناعي
بدأ اسم «نانو بنانا» يظهر لأول مرة على منصة LMArena، التي تختبر نماذج الذكاء الاصطناعي في منافسات تعرف بـ «وضع المعركة»؛ حيث يتنافس نموذجان على توليد أفضل صورة، ولاحظ المستخدمون تفوق نموذج مجهول حافظ على تناسق ملامح الوجوه وفهم التعليمات المعقدة بشكل غير مسبوق، بالإضافة إلى تطبيق منطق المشاهد بدقة عالية، ما أثار جدلاً واسعاً حول هويته. مع ظهور إشارات متكررة لرمز الموز، وتحركات غامضة عبر حسابات مرتبطة بشركة غوغل، أُطلق عليه اسم «نانو بنانا» في المجتمع التقني، ليصبح الحديث السائد بين مطوري الذكاء الاصطناعي.
الميزات الفريدة لنموذج «نانو بنانا» وتأثيرها في تحرير الصور الرقمية
يمتاز نموذج «نانو بنانا» بما هو أبعد من السرعة في إنتاج الصور، فهو يتيح للمستخدمين تحرير المحتوى بصيغة نصية بسيطة، دون الحاجة لأدوات تحرير معقدة؛ فالطلبات مثل «استبدال الخلفية بغابة» أو «إضافة إضاءة خافتة» تنفذ بدقة عالية وسرعة ملحوظة. كما يتفوق النموذج في الحفاظ على هوية الشخصية أثناء تعديلات متعددة، فلا تتغير ملامح الوجه مع تغييرات الخلفية أو الزوايا أو الألوان، ما يشكل نقلة نوعية للمصممين وصناع المحتوى القصصي الرقمي. سرعة رد الفعل تعد ميزة أخرى؛ فبينما تستغرق نماذج أخرى أكثر من 15 ثانية لإنتاج صورة واحدة، يعمل «نانو بنانا» بوقت استجابة لا يتجاوز الثانية أو الثانية ونصف، مما يتيح تجربة شبه فورية. إضافة إلى ذلك، يخدم النموذج سرد القصص عبر إنتاج صور مترابطة تحافظ على اتساق الأسلوب ومحتوى القصة، ما يعزز فعاليته في الحملات الإعلانية والمشاريع الإبداعية المتسلسلة.
الدلائل التي تربط نموذج «نانو بنانا» بشركة غوغل وتطبيقاته العملية المختلفة
يظهر ارتباط قوي بين «نانو بنانا» وغوغل، رغم غياب التصريحات الرسمية، إذ تشابه سلوكه مع نماذج «جيميني» متعددة الوسائط التي أطلقتها غوغل مؤخراً، واتباعه سياسة الإطلاق السري التي توهجت سابقًا في مشاريع ديب مايند، الشركة التابعة لغوغل. يؤكد الخبراء أن قدراته الضخمة في تفسير السياق والتعليمات تفوق إمكانيات فرق صغيرة، ما يشير إلى دعم مختبرات ضخمة مثل غوغل أو OpenAI. أما تطبيقاته فسريعة الانتشار في عدة مجالات:
- في التجارة الإلكترونية: تحسين صور المنتجات بألوان وأنماط متنوّعة، ما رفع معدلات التحويل بنسبة 34%.
- في صناعة الألعاب: توليد آلاف الشخصيات التي لا يمكن لعبها، بتكاليف منخفضة مقارنة بالأساليب التقليدية.
- في الهندسة المعمارية: تصميم نماذج داخلية تساعد في تقليل الوقت والجهد خلال المراجعات مع العملاء.
وعلى الرغم من عدم توفر «نانو بنانا» بشكل رسمي، يمكن لبعض المستخدمين المحظوظين تجربته عبر «وضع المعركة» في LMArena أو من خلال منصات مثل Flux AI، التي قد تستخدمه ضمن خدماتها الخلفية. بهذه القدرات، يتجه «نانو بنانا» ليصبح أحد أهم الأدوات المستقبلية التي ستعيد تشكيل بيئة التحرير الإبداعي الرقمية وتنافس وبقوة أدوات التحرير التقليدية.