مباحثات مصرية هندية تعزز التحولات الرقمية والتعهيد بين البلدين

تعزيز التعاون في التعهيد وبناء القدرات الرقمية بين مصر والهند يعتبر محورًا رئيسيًا في تعزيز قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات؛ حيث شهد اللقاء بين الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، و سوريش كي ريدي، سفير الهند لدى مصر، بحثًا مثمرًا حول مجالات التعاون الحالية والمستقبلية التي تركز على التعهيد والتحول الرقمي والذكاء الاصطناعي، مع العمل على جذب المزيد من الاستثمارات الهندية لهذا القطاع الحيوي.

دور التعاون في التعهيد وبناء القدرات الرقمية بين مصر والهند

خلال اللقاء، تم استعراض الاتفاقيات والمشروعات المنفذة في ضوء مذكرة التفاهم بين البلدين، التي تركزت على عدة محاور رئيسية تشمل الحكومة الإلكترونية، وتنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات، ودعم الابتكار الرقمي وريادة الأعمال؛ بالإضافة إلى تبادل الخبرات في بناء القدرات الرقمية، والتعاون في تصميم وتصنيع الإلكترونيات، فضلاً عن مجالات الأمن السيبراني والتقنيات الناشئة. وتبرز أهمية التعاون في مجال التعهيد وبناء القدرات الرقمية كخطوة فاعلة لتعزيز موقع مصر والهند في السوق العالمية لتكنولوجيا المعلومات، مما يساهم في تطوير بيئة عمل أكثر تنافسية وجاذبية للاستثمارات.

التعهيد والتحول الرقمي كمحرك أساسي لنمو قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في مصر

أكد الدكتور عمرو طلعت أن قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات هو من القطاعات الداعمة للاقتصاد الوطني، مع التركيز على التعهيد كأحد أهم مجالات النجاح المشترك مع الهند؛ وذلك بوجود عدد كبير من الشركات الهندية العاملة في مصر في مجال تكنولوجيا المعلومات، والتعاون المستمر بين معهد تكنولوجيا المعلومات المصري ونظيره الهندي في بناء القدرات الرقمية. وتعمل المبادرات التي تطلقها وزارة الاتصالات بانتظام على تعزيز هذا التعاون، بهدف دعم التحول الرقمي وفتح آفاق جديدة للاستثمار والشراكات بين البلدين في ظل تطورات التقنية الحديثة.

الفرص الاستثمارية والتعاون الدولي في الذكاء الاصطناعي والفعاليات المستقبلية المشتركة

من جانبه، عبّر سفير الهند عن ترحيبه الكبير باختيار مصر لاستضافة النسخة الأولى من قمة ومعرض «عالم الذكاء الاصطناعي» في الشرق الأوسط وأفريقيا، المقرر انطلاقه في فبراير المقبل؛ وهو الحدث الذي يتزامن مع استضافة الهند فعالية The AI Impact Summit خلال نفس الشهر، مما يفتح آفاقًا واسعة لتعزيز التعاون المشترك في قطاع الذكاء الاصطناعي بين البلدين. وتشكل هذه الفعاليات محطات هامة لتوطيد التعاون الدولي في هذا المجال التقني المتقدم، مع استمرار تبادل الخبرات والعمل على تعميق الشراكة الثنائية في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بما يخدم تطلعات مصر والهند على حد سواء.

وتأتي مشاركة وزارة الاتصالات المصرية في النسخة الثالثة من الاجتماع التحضيري الإفريقي للمؤتمر العالمي لتنمية الاتصالات 2025 في مدينة أبيدجان، كجزء من قيادة مصر للمجموعة الإفريقية التي تهدف إلى توحيد المواقف الإفريقية المشتركة؛ وذلك عبر مناقشة الموضوعات المتعلقة بصندوق الخدمات الشامل ودعم تقنيات الاتصالات الحديثة، مما يعكس دور مصر الريادي في المنطقة ويعزز مكانتها كمركز إقليمي مهم في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.