تويتر يتحول من شبكة تواصل إلى ساحة حوار بارزة على مستوى العالم

تُعد منصة تويتر من أبرز مواقع التواصل الاجتماعي التي تحولت عبر السنين إلى مساحة رئيسية للنقاش العالمي، حيث أصبحت تُستخدم لنشر الأخبار وتبادل الآراء حول مختلف القضايا بسرعة وفعالية

نشأة تويتر وتطور منصة تويتر للنقاشات العالمية

انطلقت منصة تويتر في عام 2006 كخدمة تتيح للمستخدمين نشر تغريدات قصيرة لا تتجاوز 140 حرفًا، قبل أن يتم رفع الحد إلى 280 حرفًا ليمنحهم حرية أكبر في التعبير، ممّا ساهم في انتشارها السريع كمنصة للأخبار العاجلة والمعلومات المباشرة، وابتدأت بتقديم ميزات متنوعة مثل نشر الصور والفيديوهات والبث المباشر عبر تويتر لايف، بالإضافة إلى خاصية المساحات الصوتية (Twitter Spaces) التي وفرت مجالًا للمناقشات الحيّة بين المستخدمين عبر الصوت

تغييرات منصة تويتر بعد استحواذ إيلون ماسك وتحولها إلى X

شهدت منصة تويتر تحولات جذرية بعد استحواذ الملياردير إيلون ماسك عليها في 2022 مقابل 44 مليار دولار، حيث قام بتغيير العلامة التجارية إلى X، مع إعادة هيكلة شاملة لسياسات المحتوى ونظام الإعلانات، إضافةً إلى إطلاق خدمة الاشتراك Twitter Blue أو X Premium التي توفر للمستخدمين مزايا إضافية مثل العلامة الزرقاء، كما شملت التغييرات تقليل الإنفاق بتسريح عدد كبير من الموظفين، لتحويل تويتر من مجرد موقع للتغريد إلى منصة رقمية شاملة تقدم خدمات متنوعة وتجعلها وجهة رقمية متكاملة تعكس رؤية ماسك المستقبلية

دور منصة تويتر في الإعلام والتسويق الرقمي وأهم التحديات الراهنة

تمتلك منصة تويتر أهمية كبيرة في مجال الإعلام الرقمي، حيث يعتمد عليها الصحفيون والمشاهير والسياسيون لنشر الأخبار العاجلة والمعلومات الرسمية، وتشكّل أرشيفًا حيويًا لأحداث كبرى مثل الربيع العربي والانتخابات الأمريكية وجائحة كورونا، كما أصبح تويتر أداة تسويقية فعالة تعتمد عليها الشركات لبناء علاقات مباشرة مع الجمهور عبر الحملات الدعائية والتفاعل المباشر، مستفيدة من الأدوات التحليلية التي تقدمها المنصة لقياس تأثير هذه الحملات، ويواجه تويتر تحديات بارزة تتمثل في المنافسة المحتدمة مع تطبيقات أخرى مثل فيسبوك وإنستغرام وThreads، بالإضافة إلى الانتقادات المتعلقة بسياسات الخصوصية والمحتوى التي أثرت على بعض المعلنين، ما يدفع الإدارة إلى تطوير استراتيجيات جديدة للحفاظ على مكانتها في السوق الرقمية