تعديلات قانون التعليم تعزز تطبيق نظام شهادة البكالوريا المصرية وتحدث نقلة نوعية

بدأت وزارة التربية والتعليم تنفيذ نظام شهادة البكالوريا المصرية الاختياري اعتبارًا من العام الدراسي 2025/2026، بهدف تحقيق نقلة نوعية في العملية التعليمية للمرحلة الثانوية؛ حيث يتيح النظام الجديد للطلاب اختيار المسار الذي يتناسب مع ميولهم وتوفير فرص امتحانية متعددة بدلاً من الاعتماد على امتحان وحيد يحدد مستقبل الطالب.

أهمية نظام شهادة البكالوريا المصرية في تطوير التعليم قبل الجامعي

أكد وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، محمد عبد اللطيف، على الدور المحوري للمجلس الأعلى للتعليم قبل الجامعي في تعزيز جودة التعليم وصياغة القرارات التي تدعم تطوير المنظومة التعليمية، مشيرًا إلى أن نظام شهادة البكالوريا المصرية يأتي في إطار جهود الوزارة لتقديم أفضل جودة تعليمية في التعليم العام والفني مع تخفيف الأعباء عن الطلاب وأولياء الأمور في آنٍ واحد؛ فالهدف الأساسي هو تحقيق استفادة قصوى للطالب داخل الفصل الدراسي دون أن يكون ضحية منظومة تقليدية جامدة تحد من إمكانياته، كما أن النظام الجديد يوفر فرصًا متعددة أمام الطلاب للنجاح والتفوق بما يتلاءم مع ميولهم وحاجات سوق العمل.

التوسع في الشراكات الدولية وتطوير التعليم الفني مع نظام شهادة البكالوريا المصرية

تعمل وزارة التربية والتعليم على تكثيف الشراكات الدولية لإنشاء مدارس متخصصة في تكنولوجيا التطبيقات، وذلك لتواكب متطلبات السوقين المحلي والدولي، إلى جانب تطوير منظومة التعليم الفني بشكل عام، مع التركيز على تقديم تعليم عالي الجودة داخل مدارس التعليم الفني المختلفة، حيث يشكل نظام شهادة البكالوريا المصرية جزءًا مهمًا من هذه التنمية، إذ يدعم انفتاح الطلاب على مجالات متعددة تسمح بتوجيه مهاراتهم ومعارفهم بشكل عملي؛ مما يعزز فرصهم في سوق العمل ويسهم في بناء جيل قادر على المنافسة عالميًا.

توافق المجلس الأعلى للتعليم قبل الجامعي على مواد قانون تعليمية تدعم نظام شهادة البكالوريا المصرية

شهد اجتماع المجلس الأعلى للتعليم قبل الجامعي، برئاسة وزير التربية والتعليم، توافقًا كاملًا بين الأعضاء على مواد القانون رقم 169 لسنة 2025، الذي يعدل بعض أحكام قانون التعليم ويتضمن قرارات تنظيمية أساسية تدعم تطبيق نظام شهادة البكالوريا المصرية؛ حيث عبر الأعضاء عن تقديرهم الكبير للجهود المبذولة من الوزارة في تطوير المنظومة التعليمية، مؤكدين أن النظام الجديد سوف يحقق منظومة تعليمية متميزة تخفف العبء على كاهل الطلاب وأولياء الأمور، بالإضافة إلى تحسين فرص الطلاب التعليمية والعملية لتواكب العصر ومتطلبات المستقبل.

يُعد نظام شهادة البكالوريا المصرية خطوة إستراتيجية نحو تحديث المرحلة الثانوية، ويؤسس لفرص تعليمية أوسع تعزز مهارات الطالب وتقلل الضغوط عليه، فيما تستمر الوزارة في جهودها لرفع جودة التعليم وربطه بحاجات المجتمع والسوق المحلي والدولي من خلال تحديث القوانين وتبني نظم تعليمية تتسم بالمرونة والاختيارية.