انتقالات الدوري السعودي تعيد تشكيل فرق الموسم باختيار اللاعبين الأمثل

تستعد الأندية السعودية لانطلاق موسم دوري روشن وسط تحضيرات مكثفة وطموحات متفاوتة بين الفرق، إذ يسعى حامل اللقب الاتحاد للحفاظ على الانسجام الذي حققه الموسم الماضي، بينما اختار كل من الهلال والنصر إعادة بناء فرقتهما وتغيير عدد من الركائز الأساسية، وهو ما يفتح الباب أمام الأهلي والقادسية لدخول المنافسة بقوة على اللقب هذا الموسم.

سوق انتقالات الدوري السعودي ورؤية الأندية في ضم اللاعبين

شهدت فترة الانتقالات الأخيرة في الدوري السعودي تحركات متنوعة، دون وجود صفقات مدوية تشبه اهتمام الأندية بضم نجوم بحجم رونالدو أو نيمار، ولكن الأندية نجحت في اقتناص لاعبين بارزين من كبار الفرق الأوروبية، مثل انتقال إينيغو من برشلونة والنجم كومان من بايرن ميونخ إلى النصر، إضافة إلى نونيز القادم من ليفربول إلى الهلال، واستقدام هداف الدوري الإيطالي ريتيغي إلى القادسية، مما يعكس مستوى جاذبية السوق السعودي في جذب الأسماء الكبيرة، حيث لم يعد يُنظر إلى الدوري كخطوة تراجع، بل كوجهة قوية تثير اهتمام اللاعبين.

ورغم بقاء فترة طويلة قبل إغلاق سوق الانتقالات، بلغت الاستثمارات المالية للأندية حتى الآن 419 مليون يورو، ولا يزال متوقعًا تجاوز هذا المبلغ حاجز 479 مليون يورو قبل نهاية الميركاتو. هذا المشهد يدل على حرص الأندية السعودية على تعزيز صفوفها بلاعبين من طراز مميز لتقديم مستوى تنافسي متميز.

تعزيز صفوف الاتحاد عبر سوق الانتقالات المحلية

اختار الاتحاد التركيز على تعزيز صفوفه عبر سوق الانتقالات المحلية، فقام بضم عدد من اللاعبين الذي يحتاجهم الفريق في مختلف الخطوط، مثل المدافع الجليدان قادمًا من الفتح، وبرناوي من الهلال، بالإضافة إلى وسط الملعب بخالد الغامدي القادم من الاتفاق. كما استقطب الفريق موهبة النصر الشابة هزازي والحارس الشاب العبسي، محافظًا في الوقت نفسه على التشكيلة القوية من اللاعبين الأجانب المتميزين مثل فابينيو وكانتي وبيرخفاين وديابي وعوار وبنزيما، وهم الركيزة الأساسية في وسط وهجوم الفريق. هذه الخطوات تشير إلى حرص الاتحاد على بناء فريق متوازن قادر على المنافسة بقوة في منافسات دوري روشن.

التحديات التي تواجه الهلال والنصر مع تحول أساليب التدريب والصفقات

يبدأ مدرب النصر البرتغالي جورجي جيسوس تجربة جديدة مع الفريق، بعد سنوات من النجاح في الهلال، وحرص على تدعيم صفوف النصر بخمس صفقات قوية، منها جواو فيليكس القادم من تشيلسي، وكومان قادم من بايرن، بالإضافة إلى إينيغو الذي سيشكل ثنائيًا دفاعيًا إضافة إلى سيماكان، كما ضم الشراري من الشباب والموهبة الصاعدة عبد الملك الجابر، في محاولة لتشكيل فريق قوي ينافس على اللقب.

في المقابل، بدأ الهلال عهدًا جديدًا مع المدرب إنزاغي الذي جلب معه أسلوبًا يعتمد على قوة المهاجمين بدنيًا، فاستقطب نونيز لتعزيز الخط الأمامي، بمرتبطًا ذكرياته مع دي ماركو، كما تعاقد مع تيو هيرنانديز من ميلان، إضافة إلى ضم لاجامي من النصر، ودارسي من الشباب، على حساب رحيل مصعب الجوير والشهراني إلى القادسية، ما يدل على توجه واضح لإعادة تشكيل الفريق وبناء فريق يناسب فلسفة المدرب الجديد.

ختامًا، يظهر القادسية فريقًا متجددًا بعدما استثمر 116 مليون يورو في صفقات ضخمة شملت ريتيغي وبونسو باه وكارفايو والجوير، وغيرها من الأسماء، لتعزيز الفريق بدماء جديدة وطموح كبير للصعود في الدوري. كما تبدو فرص الأهلي كبيرة هذا الموسم بعد ضم لاعب وسط شتوتغارت ميلوت رغم الاستغناء عن بعض الأجانب مثل فيغا وفيرمينو، حيث تجلى قوة الفريق في التتويج بلقب السوبر، مما يعزز من فرص الفريق في المنافسة بقوة على لقب دوري روشن.