الدولار يصعد مقابل اليورو والإسترليني وسط مؤشرات خفض الفائدة القادمة

سجّل مؤشر الدولار ارتفاعًا طفيفًا أمام اليورو والجنيه الإسترليني خلال تعاملات اليوم، متأثرًا بتلميحات خفض الفائدة الأمريكية التي صدرت عن رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، ليعود الدولار بعدما لامس أدنى مستوياته في أربعة أسابيع، في تذبذب يعكس تحولات في السياسة النقدية وتأثيرها على الأسواق العالمية.

مؤشر الدولار يرتفع أمام اليورو والجنيه الإسترليني بسبب توقعات خفض الفائدة

شهد مؤشر الدولار ارتفاعًا بنسبة 0.2% مقابل اليورو ليصل إلى 1.1699 دولار لكل يورو، رغم بقائه قريبًا من أدنى مستوياته التي سجلها يوم الجمعة عند 1.1742 دولار، وهو أقل سعر منذ أواخر يوليو الماضي؛ أما أمام الجنيه الإسترليني، فقد صعد الدولار بنسبة 0.1% مسجلاً 1.3502 دولار لكل جنيه بعد خسائر يومية بلغت 0.8% في الجلسة السابقة. كما استعاد الدولار جزءًا من خسائره أمام الين الياباني، مرتفعًا 0.4% إلى 147.46 ين. هذا التحرك في مؤشر الدولار جاء بعد موجة تراجع الأسبوع الماضي بأكثر من 1%، ناجمة عن تغير لهجة الفيدرالي الأمريكي نحو سياسة نقدية أكثر تيسيرًا.

تأثير خطاب جيروم باول على تحركات الدولار والعملات المرتبطة

ارتفع الدولار الأسترالي، وهو من العملات الحساسة لمخاطر السوق، إلى أعلى مستوى خلال الأسبوع عند 0.6523 دولار أمريكي، قبل أن ينخفض قليلاً إلى 0.6484 دولار، بعد مكاسب ملحوظة تجاوزت 1.1% في الجلسة السابقة. جاءت هذه التغيرات وسط خطاب رئيس الفيدرالي في مؤتمر جاكسون هول، حيث أكد باول احتمال خفض أسعار الفائدة إذا استمر ضعف سوق العمل أو تباطأ النمو الاقتصادي، موضحًا: “المخاطر السلبية على سوق العمل تتزايد، وإذا حدثت، قد تبرز بسرعة”. هذا الخطاب أعاد إبراز توقعات السوق لسياسة تيسيرية مقبلة، وهو ما دفع الدولار إلى استعادة جزء من قيمته قبيل اجتماع الفيدرالي في سبتمبر.

توقعات خفض أسعار الفائدة وأثرها على سوق العملات والدولار

أدت تصريحات باول إلى ارتفاع توقعات خفض أسعار الفائدة خلال اجتماع الفيدرالي المقرر في 17 سبتمبر، حيث تشير بيانات بورصة لندن إلى احتمالية خفض الفائدة بنسبة 80% بمقدار ربع نقطة مئوية، مع توقع إجمالي خفض قدره 48 نقطة أساس بحلول نهاية العام. تأتي هذه التوقعات بعد تقارير عن ضعف في سوق العمل، بينما كانت بيانات قوية حول أسعار المنتجين والنشاط التجاري تحد من هذه الآمال مؤقتًا. إلا أن خطاب باول أعاد تسليط الضوء على توجهات الفيدرالي المحتملة نحو تخفيف السياسة النقدية، وهو ما أعاد تحريك مؤشر الدولار والعملات الأخرى الحساسة لتغيرات الفائدة.

  • سجل الدولار ارتفاعًا طفيفًا أمام اليورو والجنيه الإسترليني والين الياباني
  • ارتفع الدولار الأسترالي إلى أعلى مستوياته الأسبوعية قبل تصحيح محدود
  • تلميحات باول بخفض الفائدة عززت توقعات السوق بشأن السياسة النقدية
  • اجتماع الفيدرالي في سبتمبر يشهد ترقبًا لقرارات قد تؤثر على الدولار والعملات العالمية

صحفية متخصصة في القضايا الاجتماعية وشؤون المرأة، تكتب بزاوية إنسانية تعكس نبض المجتمع وتسلط الضوء على التحديات والنجاحات في الحياة اليومية.