استقالة رئيس مجلس إدارة سيرا وعضوان آخران تفتح باب التساؤلات حول مستقبل الشركة

استقالة كبار أعضاء مجلس إدارة مجموعة سيرا القابضة أثارت تساؤلات واسعة حول آلية إدارة الشركة بعد خلافات واضحة في وجهات النظر بين الأعضاء، مما دفع مهندس محمد بن صالح الخليل إلى التنحي عن منصبه كرئيس مجلس الإدارة ومن عضوية المجلس، وسط استقالات أخرى هامة.

تفاصيل استقالة رئيس مجلس الإدارة والاضطرابات في إدارة مجموعة سيرا القابضة

أعلنت مجموعة سيرا القابضة عن استقالة المهندس محمد بن صالح الخليل من رئاسة مجلس الإدارة وعضويته، بسبب خلاف كبير في توجه إدارة الشركة، وهو ما وصفته الشركة بعدم التوافق حول آلية إدارة أعمالها، مما دفعه إلى اتخاذ هذا القرار الصعب؛ وهو أمر أثار اهتمام المستثمرين والمراقبين في السوق. إلى جانب ذلك، قدّم عبد العزيز بن صالح الربدي استقالته من عضوية مجلس الإدارة ولجنة الترشيحات والمكافآت، مشيرًا إلى عدم قدرته على أداء مهامه نتيجة التباينات الحادة بين أعضاء المجلس، وهو ما يوضح حجم التعقيدات التي تواجه إدارة مجموعة سيرا.

استقالة أعضاء مجلس الإدارة وتأثيرها على مستقبل آلية إدارة الشركة

لم تقتصر الاستقالات على رئيس المجلس وعبد العزيز الربدي فقط؛ فقد أعلن إبراهيم بن عبد العزيز الراشد أيضًا تخليه عن عضويته في مجلس الإدارة ولجنة الترشيحات والمكافآت بسبب الخلافات ذاتها التي أدت إلى عدم توافق المجلس على آلية قيادة الشركة. تجدر الملاحظة أن هذه الاستقالات التي أعلن عنها بتاريخ 24 و25 أغسطس 2025 تأتي بعد أقل من عام ونصف من تعيين الأعضاء في 29 مارس 2024، مما يشير إلى توترات داخلية عميقة قد تؤثر على استقرار مجموعة سيرا وسبل إدارتها المستقبلية.

معلومات تفصيلية عن الاستقالات وأعضاء مجلس إدارة مجموعة سيرا القابضة

تُظهر البيانات الصادرة عن الشركة أن استقالة رئيس مجلس الإدارة محمد بن صالح الخليل سارَت اعتباراً من 25 أغسطس 2025، في حين بدأ سريان استقالات عبد العزيز بن صالح الربدي وإبراهيم بن عبد العزيز الراشد اعتبارًا من 24 أغسطس 2025. أما عن الأعضاء الآخرين، فقد شغل عيد بن فالح الشامري منصب رئيس لجنة الترشيحات والمكافآت حتى 7 أغسطس 2025، كما يستمر حمزة بن عثمان خشيم، وأحمد سامر الزعيم، وعبد الله آل داوود (العضو المنتدب السابق قبل إلغاء المنصب) في أعمال المجلس دون تغيير. هذه المعلومات توضح حجم التغيرات التي طرأت مؤخرًا على هيكل الإدارة العليا في المجموعة.

توضح الاستقالات الأخيرة التحديات الكبيرة التي تواجه إدارة مجموعة سيرا القابضة، وتعكس مستوى التباينات في وجهات النظر التي أدت إلى هذه التحولات، مما قد يخلق تساؤلات حول مستقبل الشركة واستراتيجياتها المستقبلية. مع بقاء بعض الأعضاء في المجلس دون تغيير، ربما تبدأ مرحلة جديدة من التفاوض لتحديد مسار الإدارة بشكل يتلاءم مع التطلعات الاستثمارية والشركاتية.