مواطن يقود شاحنة مشتعلة وينقذ محطة وقود في الدوادمي.. حالة الإصابة بعد الحادث بالفيديو
قاد المواطن ماهر الدلبحي شاحنة مشتعلة وأبعدها عن محطة وقود في مركز الجمش بالدوادمي، مانعًا حدوث كارثة كبيرة كانت ستؤدي إلى تداعيات خطيرة. هذا التصرف البطولي جذب اهتمام الجميع لما يحمله من شجاعة وتفانٍ في إنقاذ الأرواح والممتلكات من خطر محقق.
تفاصيل قيادة شاحنة مشتعلة وأبعادها عن محطة وقود في الدوادمي
اشتعلت النيران في الشاحنة قبل وصولها إلى محطة الوقود؛ حيث توقف السائق في البداية عند محل زينة، وحاول إنزال التاندة المحترقة دون جدوى؛ ثم قرر دخول المحطة التي تقع بها مغسلة سيارات، إلا أنه تلعثم ولم يتجه إليها، بل توقف مباشرة بجانب ترمبة البنزين ونزل. رغم حالة الذعر، تمكن ماهر الدلبحي من السيطرة على مركبته وشق طريقه بها بعيدًا عن المحطة، مانعًا وقوع حادث كبير قد يهدد أمن المكان وسلامة الموجودين.
الحالة الصحية لماهر الدلبحي بعد قيادته الشاحنة المشتعلة
عبّر استشاري جراحة التجميل في مستشفى الملك فيصل، الدكتور فؤاد هاشم، عن فخره بما قام به الدلبحي، مؤكدًا أن ما فعله بمثابة عمل بطولي لم يربط بين إنقاذ الموقف وطمأنته الشخصية. أشار إلى أن ماهر تعرض لحروق في أماكن متفرقة من جسده بنسبة تقدر بـ20%، حيث تركزت الحروق السطحية على الوجه، بينما كانت الأطراف هي الأكثر تضررًا، متوقعًا التئام هذه الحروق خلال أسبوعين. ولكن هناك منطقتان أو أكثر تحتاج إلى مراقبة دقيقة لعدة أيام، وقد يتطلب الأمر إجراء جراحي بسيط يتضمن إزالة الأنسجة المحترقة وترقيع الجلد إذا كانت الإصابات عميقة.
مراحل السيطرة على الحريق وإبعاد الشاحنة المشتعلة عن محطة الوقود
لإنجاح عملية إبعاد الشاحنة المشتعلة عن محطة الوقود في الدوادمي، اتبع ماهر الدلبحي عدة خطوات حرصت على تقليل الخطر إلى أدنى حد، منها:
- التأكد من وجود حريق وعدم انفجار خزان الوقود أثناء التجاوز
- تجنب التوقف داخل المحطة قرب مضخات البنزين لتقليل احتمال الاشتعال المتسلسل
- التحكم في المركبة حتى إبعادها عن المحطة بأمان دون فقدان السيطرة
- الاستجابة السريعة لمحاولة إخماد النيران أو تقليل انتشارها عند الإمكان
بفضل هذه الإجراءات المدروسة والشجاعة الفائقة استطاع الدلبحي تفادي وقوع حادث كان يمكن أن يتسبب بخسائر فادحة في الأرواح والممتلكات، وهو ما يُظهر أهمية الوعي والسرعة في التعامل مع حالات الطوارئ المتعلقة بالحريق.
يبقى ما حدث في مركز الجمش بالدوادمي مثالًا حيًا على قدرة الإنسان على مواجهة الأزمات بشجاعة عالية وروح مسؤولية تجاه المجتمع، رغم المخاطر الشخصية التي قد يتعرض لها. حكاية ماهر الدلبحي تعكس جوهر البطولة اليومية التي لا تصنعها أبراج المجد بقدر ما تصنعها تصرفات الشجعان في لحظات المحن.