منظومة مصرية متطورة تعتمد الذكاء الاصطناعي للكشف المبكر عن سرطان الثدي في 2025

بدأت مصر خطوة رائدة نحو تعزيز الصحة النسائية بإطلاق منظومة الكشف المبكر عن سرطان الثدي باستخدام الذكاء الاصطناعي، والتي تُعد الأولى من نوعها في الشرق الأوسط، حيث توفر هذه المنظومة تحليلاً دقيقًا لصور الماموجرام، مما يرفع كفاءة الفحوصات الدورية ويسهم في تقليل تكاليف العلاج وزيادة فرص الشفاء.

المنظومة المصرية للكشف المبكر عن سرطان الثدي باستخدام الذكاء الاصطناعي

شهدت مستشفى بهية في الشيخ زايد تدشين نظام مصري متكامل يعتمد على الذكاء الاصطناعي لتحليل صور الماموجرام، وهو نتاج تعاون مشترك بين مركز الابتكار التطبيقي بوزارة الاتصالات ومؤسسة بهية. تم تصميم هذه المنظومة لتقديم تشخيص أولي ذكي بدقة تصل إلى 90%، مما يحقق تحسنًا ملحوظًا في اكتشاف سرطان الثدي مبكرًا، ويقلل من العبء المالي على المرضى. بدأت الخطوات الفعلية لتطبيق النظام في مستشفيي بهية بالهرم والشيخ زايد خلال أغسطس، في إطار اتفاقية تهدف إلى توظيف أحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي في مجال الرعاية الصحية للمرأة.

أهمية ودور الذكاء الاصطناعي في تطوير منظومات الكشف المبكر عن سرطان الثدي

أشار الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات إلى أن إطلاق منظومة الكشف المبكر عن سرطان الثدي باستخدام الذكاء الاصطناعي يعكس الرؤية الوطنية لتوظيف التكنولوجيا في حماية صحة المرأة المصرية، التي تمثل محور المجتمع. وأكد على الجهود المتواصلة لتعزيز قدرات النظام وتوسيع نطاقه ليشمل عدداً أكبر من المستفيدات. ومن الجدير بالذكر أن تطوير المنظومة تم بتنسيق بين أطباء الأشعة، وأخصائي الأورام، وعلماء البيانات، ومهندسي البرمجيات، حيث أدى هذا التنسيق إلى إنشاء قاعدة بيانات تضم أكثر من 60 ألف صورة ماموجرام، مصنفة بدقة حسب نوع وموقع الكتل، بالإضافة إلى تحليلها لتحديد ما إذا كانت حميدة أو خبيثة.

التعاون المثمر بين وزارة الاتصالات ومؤسسة بهية في خدمة صحة المرأة

أكد المهندس تامر شوقي، رئيس مجلس أمناء مؤسسة بهية، أهمية العمل المشترك مع وزارة الاتصالات ومركز الابتكار التطبيقي لإطلاق نظام الكشف المبكر عن سرطان الثدي باستخدام الذكاء الاصطناعي، والذي يساهم بشكل كبير في رفع وتيرة الكشف المبكر عن المرض وحماية آلاف السيدات عبر الجمهورية. بدوره أوضح الدكتور أحمد طنطاوي، مشرف مركز الابتكار التطبيقي، أن المحرك الذكي تم تطويره بواسطة مهندسين مصريين، وتم تدريبه على بيانات مصرية محلية عالية الجودة، مما يعزز دقته مقارنة بالأنظمة الأجنبية. وقد تم دمجه بشكل كامل مع البنية التقنية لمؤسسة بهية، مع اعتماد آلية التعلم المستمر التي تسمح للنظام بتحسين أدائه مع مرور الوقت بناءً على نتائج الفحوصات.

  • تطوير نظام ذكاء اصطناعي بدقة 90% لتحليل صور الماموجرام
  • توعية وتدريب أطباء الأشعة وأخصائي الأورام على استخدام النظام
  • إنشاء قاعدة بيانات تضم أكثر من 60 ألف صورة ماموجرام مصنفة
  • توطين التكنولوجيا عبر تدريب النظام على بيانات محلية دقيقة
  • دمج النظام ضمن البنية التقنية لمؤسسة بهية للتشغيل الفعال
  • آلية التعلم المستمر لتحسين دقة التشخيص مع مرور الوقت

حضر حفل الإطلاق نخبة من الخبراء، منهم الدكتورة نهى عدلي مستشار وزير الاتصالات للبحوث والتطوير، والمهندسة جيلان فلفلة عضو مجلس أمناء مؤسسة بهية، مما ينم عن تضافر جهود متعددة التخصصات لدعم هذه المبادرة الوطنية الهامة. يبدو أن المنظومة الجديدة للكشف المبكر عن سرطان الثدي باستخدام الذكاء الاصطناعي تمثل علامة فارقة في مسيرة تطوير الرعاية الصحية الرقمية في مصر، وتؤكد التزام الدولة بتعزيز الصحة العامة عبر حلول تقنية مبتكرة ومتكاملة.

كاتب لدي موقع عرب سبورت في القسم الرياضي أهتم بكل ما يخص الرياضة وأكتب أحيانا في قسم الأخبار المنوعة