عدوى ديمبلي تسيطر على أندية الدوري الفرنسي وتغير ملامح المنافسة الصيفية
شهدت الجولة الثانية من الدوري الفرنسي لكرة القدم انتشار ظاهرة إهدار ركلات الجزاء بشكل لافت، حيث أضاع عثمان ديمبلي نجم باريس سان جيرمان ركلة جزاء أثرت بقوة على مسار فريقه في المباراة التي انتهت بفوزه الضئيل على آنجيه 1-0 في ملعب حديقة الأمراء. تكررت هذه الظاهرة خلال الجولة، ما أصبح حديث الجميع في عالم الدوري الفرنسي.
تفاصيل وإحصائيات إهدار ركلات الجزاء في الدوري الفرنسي
شهدت الجولة الثانية من الدوري الفرنسي تسجيل 26 هدفًا عبر 9 مباريات، بمعدل 2.8 هدف في المباراة الواحدة، لكن اللافت كان إهدار 3 ركلات جزاء من أصل 5 احتُسبت خلال الجولات التسع الماضية، وهو أمر غير معتاد في المسابقة. كما شهِدت هذه الجولة نهايات متقاربة بين الفرق، وبروز بعض الفرق القوية مثل أولمبيك مارسيليا الذي حقق فوزًا عريضًا على باريس إف سي بنتيجة 5-2، مع تسجيل ركلة جزاء ناجحة على عكس ما حدث لبقية الفرق. إلى جانب ذلك، فاز نيس على أوكسير 3-1، وأولمبيك ليون على ميتز 3-0، ولوريان على رين 4-0، وستراسبورج على نانت 1-0، وتولوز على بريست 2-0، ولانس على لوهافر 2-1، وليل على موناكو 1-0، مما يدل على تنافس شديد في الدوري.
تأثير إهدار ركلات الجزاء على نتائج وصراعات الفرق في الليج وان
مثل إهدار ركلات الجزاء عبئًا وضغطًا إضافيًا على الفرق، خاصة باريس سان جيرمان، الذي وجد صعوبة في تأمين الانتصار بأكثر من هدف وحيد رغم قوة أفراده. كان إهدار ديمبلي للركلة بمثابة نقطة تحوّل أعقبتها سلسلة من الفرص الضائعة، ولم يكن اللاعب الإنجليزي ماسون جرينوود استثناءً، إذ أضاع ركلة جزاء ثانية خلال الفوز الكاسح لمارسيليا، ما قلل من فرص تسجيل المزيد للأولمبيك الذي بدأ في التعافي بعد خسارته في الجولة الأولى أمام رين. في المقابل، فاز ليل بهدف قاتل للأوليفييه جيرو، لكنه أيضًا أضاع ركلة جزاء في اللحظات الأخيرة من المباراة، مما جعل الفرق ترصد كل حالة تسجيل وفرصة ضائعة بدقة، خاصة مع وجود ثلاث بطاقات حمراء صدرت في الجولة الثانية، منها ثلاث بطاقات لنادي رين وحده.
دور اللاعبين وتأثير ركلات الجزاء في تشكيل المنافسة بالدوري الفرنسي
برز دور بعض اللاعبين بصفتهم أبطالًا أو عبئًا على فرقهم بفضل أدائهم في ركلات الجزاء. ويُعد عثمان ديمبلي من أبرز الذين أضاعوا هذه الفرص، حيث أثرت ضياع ركلته على معنويات باريس سان جيرمان، رغم الفوز بصعوبة. ماسون جرينوود أضاع ركلة جزاء دقيقة أمام مارسيليا، بينما سجل ويسلي سعيد ركلة جزاء هامة ساهمت في فوز لانس على لوهافر. على الجانب الآخر، لعبت تصرفات اللاعبين داخل غرف الملابس دورًا في جو التوتر، حيث وقعت مشاجرة بين أدريان رابيو وجوناثان رو بعد خسارة مارسيليا الأولى، مما زاد من صعوبة التعامل مع الفرص السانحة خلال المباريات.
الفريق | نتيجة الجولة الثانية | عداد ركلات الجزاء | البطاقات الحمراء في الجولة |
---|---|---|---|
باريس سان جيرمان | فاز 1-0 على آنجيه | أضاع ركلة جزاء (عثمان ديمبلي) | 0 |
أولمبيك مارسيليا | فاز 5-2 على باريس إف سي | سجل ركلة جزاء؛ ضيعها ماسون جرينوود | 0 |
ليل | فاز 1-0 على موناكو | أضاع ركلة جزاء (أوليفييه جيرو) | 0 |
لانس | فاز 2-1 على لوهافر | سجل ركلة جزاء (ويسلي سعيد) | 0 |
رين | خسر 0-4 أمام لوريان | تواجد 3 بطاقات حمراء | 3 |
هذه الأرقام تتحدث عن ليونة دفاعات بعض الفرق وعدم استغلال الفرص الحاسمة بشكل أمثل، ما أدى إلى تبدلات واضحة في ترتيب المنافسة. ومن الواضح أن إهدار ركلات الجزاء يؤثر مباشرة في نتائج المباريات ويساهم في إيجاد صراعات مشتعلة بين الفرق في الدوري الفرنسي، خاصة مع التنافس القوي وتراجع الأداء النفسي للاعبين في أوقات حرجة من اللقاءات.
في ظل تصعيد المشاعر وتفاوت الأداء في تسجيل ركلات الجزاء، يبقى الليج وان مسرحًا ديناميكيًا مليئًا بالمفاجآت، حيث تتحكم الأخطاء الصغيرة في حسم المواجهات، ما يزيد من إثارة المنافسة ويجعل متابعة كل مباراة أمرًا مثيرًا حتى اللحظات الأخيرة.