عبودكا يفاجئ بتطور أبها ويقارنها برحلاته في أوروبا: من مندي وشاي الجمر إلى الحداثة المدهشة

أبها في منطقة عسير تبدو اليوم وجهة سياحية متفردة، حيتُ التطور الحضاري والتنوع الثقافي يتجلى بشكل لافت، وهذا ما لاحظه مشهور سناب شات الكويتي “عبودكا” خلال زيارته الأخيرة. مكوثه هناك لأربعة أيام كان كافياً ليشعر بفارق كبير مقارنة برحلاته في أوروبا، مما يعكس أهمية السياحة في أبها وتأثيرها المتسارع على المنطقة.

التغير الكبير في أبها بعد سنوات: تجربة سياحية تفوق التوقعات

في سياق حديثه، عبر عبودكا عن دهشته من التغير الجوهي الذي شهدته أبها مقارنة بالعشر سنوات الماضية، حيث كانت المدينة تتميز بتواضع بنيتها وأجوائها الهادئة، والاجتماعية البسيطة. أما اليوم فقد صارت أبها تضم فروعاً لمطاعم عالمية ومقاهي متنوعة تمثل ثقافات متعددة مثل الإنجليزية والأسترالية والكندية والإيطالية، إلى جانب تطبيق أحدث التقنيات الحديثة التي تحولت معه أبها إلى مدينة نابضة بالحياة. هذه المتغيرات جعلته يشبه مكوثه هناك بأشهر من السفر في أوروبا التي عرفها، إذ أن التطور في الجنوب أصبح ملموسًا بشكل سريع ومثير.

السياحة في أبها: جنة هادئة بين أحضان الطبيعة بدون زحام مزعج

رداً على التساؤلات عن سبب اختياره أبها مكاناً للتصيف، أوضح عبودكا أن أبها تمثل جنة فريدة لأنها تخلو من الازدحام والبلاهة التي يشكو منها كثير من منتجعات سياحية أخرى. فالأجواء الهادئة والروح الأصيلة للسكان، والتي يحس بها الزائر، تجعل من الزيارة تجربة مختلفة تمامًا، فلا يمكن أن تحظى بنفس الشعور في أماكن أخرى، مهما كان جمالها. ويضيف أن هذا الاختلاف في الأجواء الاجتماعية والنقاء هو سر تميز أبها كواحدة من أفضل الوجهات في المنطقة.

مميزات السياحة في أبها: حجوزات صعبة بسبب الطلب المتزايد

أشار عبودكا كذلك إلى ارتفاع الطلب على المقيمين والزوار حيث واجه صعوبة في حجز أماكن لأسرته وأصدقائه رغم محاولاته، وهو دليل واضح على تزايد شهرة أبها السياحية. ويرى أن المدينة أصبحت تمثل مركز جذب حقيقي يشبه الرياض في اهتمامها وتطورها السريع، وهو ما يعزز من مكانتها الاقتصادية والسياحية. تجربة عبودكا تؤكد أن المنطقة تسير بخطى ثابتة نحو مستقبل واعد يزيد من قيمتها كوجهة متميزة تجذب السياح من مختلف الدول والمناطق.

إن التطور المتسارع في أبها لا يظهر فقط في البنية التحتية، بل يمتد ليشمل الجانب السياحي والاجتماعي، حيث أصبح الزائر يشعر بالراحة والتميز في تجربة استثنائية لا توفرها غالبية وجهات السياحة الأخرى. من هنا، يمكن القول إن أبها تزدهر كمركز جذب إقليمي ودولي بتنوعها وأجوائها الفريدة التي تجمع بين الحداثة والخصوصية.