طبيب يوضح الحالات التي تُمنع فيها أشعة الرنين المغناطيسي ويكشف قصة مأساوية لمريض توفي بسبب معدنية داخل جسده
الرنين المغناطيسي من الفحوصات الطبية الحيوية التي تتطلب الحذر الشديد، خاصة في الحالات التي تحتوي على معادن داخل الجسم؛ إذ يلعب المجال المغناطيسي القوي دورًا رئيسيًا في هذا التحذير ويزيد من خطورة التعرض لأي أداة معدنية أثناء الفحص.
لماذا يُمنع إجراء أشعة الرنين المغناطيسي على المصابين بأجهزة طبية معدنية في الجسم
قوة المجال المغناطيسي داخل جهاز الرنين المغناطيسي تعادل نحو 30 ألف مرة قوة المغناطيس العادي، مما يجعل وجود المعادن داخل الجسم خطرًا بالغًا، فقد تحتوي بعض الحالات على شرائح ومسامير لتثبيت العظام بعد جراحات، أو وجود قوقعة صناعية في الأذن، بالإضافة إلى أجهزة تنظيم ضربات القلب، وكلها قد تتعرض لمضاعفات خطيرة عند تعرضها لهذا المجال المغناطيسي؛ إذ يمكن أن تتحرك أو تتلف، وقد تصل أضرارها إلى تهديد حياة المريض بشكل مباشر.
أهمية خلع الذهب والمعادن قبل فحوصات الرنين المغناطيسي لتجنب المخاطر
تجنبًا لأي مخاطر، يجب على المرضى خلع كافة المتعلقات المعدنية قبل دخول غرفة الرنين المغناطيسي؛ فالسلاسل الذهبية، والمجوهرات، والمفاتيح، كلها تشكل خطرًا كبيرًا عند تعرضها لقوة المجال المغناطيسي؛ إذ قد تنجذب فجأة نحو الجهاز مما يسبب إصابات بالغة. وقد حدثت بالفعل حالات مأساوية بسبب إهمال هذا الأمر، منها وفاة أحد المرضى الذين ارتدوا سلسلة معدنية أثناء الفحص، ما تسبب في اندفاعها نحو الجهاز بشدة كبيرة.
الحالات التي يُمنع فيها الرنين المغناطيسي بسبب المخاطر الناتجة عن قوة المجال المغناطيسي
يُعدّ فحص الرنين المغناطيسي ممنوعًا بشكل قطعي في حالات وجود أجهزة أو معادن داخل الجسم، وتشمل:
- شرائح ومسامير تثبيت العظام بعد العمليات الجراحية
- الأجهزة القوقعية في الأذن
- أجهزة تنظيم ضربات القلب
هذه العناصر المعدنية قد تنقل أو تتفاعل مع المجال المغناطيسي القوي، فتسبب أضرارًا لا يمكن السيطرة عليها، وتشكل خطرًا على حياة المريض بنفسها أو بسبب فشل الأجهزة الطبية التي يعتمد عليها المريض.
الكلمة المفتاحية “أشعة الرنين المغناطيسي والمحظورات” يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار عند تقييم الحاجة لإجرائه؛ فالتقيد بالتعليمات والإرشادات يحمي المرضى من التعرض لأي مخاطر ناجمة عن هذه الفحوصات. لذلك، لا بد من التأكد من خلو الجسم من المعادن أو الأجهزة الطبية الحساسة قبل الفحص، حفاظًا على السلامة المطلقة أثناء إجراء أشعة الرنين المغناطيسي.