شاهد لحظة تصدر فيديو لقبيلة سعودية تيك توك وتفاعل آلاف المستخدمين مع ما حدث داخل المنزل

اجتمع أفراد قبيلة الطلحة في عسير داخل منزل غير مكتمل التشطيب، ما أدى إلى انتشار فيديو على “تيك توك” أثار جدلاً واسعًا حول تقاليد الضيافة البدوية وبساطة مناسبات الاجتماع القبلي، وهو ما يعكس الطبيعة الحقيقية للروابط الاجتماعية والعادات الأصيلة في المجتمع السعودي.

لماذا يعكس اجتماع قبيلة الطلحة في منزل غير مكتمل صدى الضيافة والروابط الاجتماعية في عسير

فيديو تجمع قبيلة الطلحة داخل بيت غير مكتمل في عسير لفت الأنظار في “تيك توك” ومواقع التواصل الاجتماعي، حيث بدا المكان بسيطًا ومفتوح الأركان، ما شكل دافعًا لكثير من النقاشات. اعتبر البعض أن واقع الاجتماع في مبنى قيد الإنشاء لا يُقلل أبدًا من عمق المحبة والوفاء قائلاً إن الضيافة القبلية لا تعتمد على الفخامة أو المقاعد المشطبة، بل على الروح الطيبة والكرم الحقيقي الذي ينبع من القلب. أما من الناحية الاجتماعية، فقد أظهر المشهد أن قوة الرابطة بين أفراد القبيلة لا تتأثر بمكان اللقاء، بل بالعلاقات المتينة التي توحدهم والالتزام بقيم الأنس والتراحم.

تباين الآراء بين تأييد وبساطة المكان يبرز أهمية الروابط الحقيقية في الاجتماعات القبلية

تفاعل جمهور “تيك توك” مع الفيديو كان متباينًا بشدة؛ فمن جهة، شجع كثيرون بساطة المكان معتبرين أن معايير الضيافة القبلية لا تتطلب مبانٍ فخمة أو تجهيزات مرممة، بل يكفي أن يكون القلب مفتوحًا والناس حاضرين بأرواحهم الصادقة. خلال التعليقات، أكد أحدهم: “الرياجيل رياجيل، لو يجتمعون في صحراء”؛ في إشارة ضمنية إلى أن قيمة الشخص لا تحدد بمكان الاجتماع، بل بصفاته وسخاء ضيافته. أما آخر فقد نوه إلى أن الضيافة تبدأ قبل تهيئة المكان ذاته بقول: “حي والله من ذا فعله، الضيف موجود قبل لا ينسكن البيت” مما يعكس حس التفاني في استقبال الضيف مهما كانت الظروف.

كيف تجسد ضيافة قبيلة الطلحة في عسير روح الترحاب الحقيقي رغم بساطة المكان

تُظهر الصورة من اجتماع قبيلة الطلحة أن جوهر الضيافة القبلية وحرارة اللقاء لا ترتبط بالمباني أو البنية التحتية، بل بالتواجد الحقيقي والترحيب الحار الذي يجسده المضيف. وصف متابع في التعليقات كيفية تقدير الأجواء حيث قال: “الرياجيل ما يهمهم شكل المجالس، أهم شي ترحيب المعزب وحفاوته” مما يعبر عن أن معنى الاجتماع الحقيقي يكمن في حسن الاستقبال والمودة، وليس في الفخامة أو الترتيب. يسهم هذا التجمع في تعزيز القيم الأصيلة والترابط العائلي والاجتماعي، ويُذكر الجميع بأن العمق الإنساني لا يُقاس بالمظاهر.

تجسد هذه الحالة التراث القبلي الأصيل الذي يؤكد أن جوهر اللقاء وقيمة الضيافة تعتمد على القلوب النقية والنية الصادقة، إذ أن التقاليد العريقة والعلاقات الأسرية المتينة تتخطى كل الحدود المادية، بينما يشير الفيديو إلى أن البداوة والكرم الحقيقي لا تحتاج إلى تكاليف كبيرة أو أماكن مصقولة لتبرز ذروتها في ترحيبها بالضيوف الكرام.