الضبعان يشدد على أهمية تثبيت “الوزن” كشرط أساسي في القبول والترقية بالجامعات والوظائف

يُعد اشتراط “الوزن” في الجامعات والوظائف والترقية خطوة ضرورية لتحقيق مجتمع أكثر صحة ورشاقة، لا سيما في ظل ارتفاع معدلات السمنة التي تؤثر على جودة الحياة وكفاءة العمل. عندما يرتبط التعليم والصحة والمجتمع بنظام واضح وقادر على تنظيم الوزن، يصبح من الممكن تحسين الوضع الصحي بشكل سريع وفعال، وينبغي أن يكون قبول الطلاب في الجامعات مرتبطًا بمعايير وزن محددة.

ضرورة تضمين الوزن كشرط أساسي في الجامعات والوظائف

يرى العديد من الخبراء أن وضع وزن مثالي كشرط للقبول في الجامعات أو الوظائف يعزز من جودة التعليم والإنتاجية، ولا يقتصر فقط على الفحص الطبي العادي، بل يجب أن يتضمن متابعة مستمرة ودعمًا لتحسين الحالة الصحية. من المهم ألا يقتصر هذا الشرط على مرحلة القبول فقط؛ بل يجب اتخاذ إجراءات معالجة للموظفين الذين يعانون من السمنة بعد التحاقهم بالعمل، مع تحفيزهم ودعمهم لتقليل الوزن، ليصبح الوزن معيارًا للترقية وتحسين الأداء الوظيفي.

مقارنة معدلات السمنة في العالم وأثر تطبيق نظام الوزن

تشير الإحصائيات الحديثة إلى أن مصر تحتل المرتبة الأولى بين الدول العربية بمعدل سمنة يبلغ 59٪، تليها قطر بنسبة 52٪، والكويت بنحو 49.9٪، ثم العراق والسعودية بنسبة 49.5٪ و48٪ على التوالي، وفقًا للمجلة الطبية “لانسيت” المرموقة. وعلى الجانب الآخر، يُعتبر الشعب الياباني من أكثر الشعوب رشاقة، ويرجع ذلك إلى اعتمادهم نظامًا متكاملاً يشمل القوانين الحكومية والتقاليد المجتمعية. إذ تُلزم القوانين اليابانية الشركات بإجراء فحوص طبية سنوية للموظفين الذين تزيد أعمارهم على 40 عامًا، وتشترط ألا يزيد محيط الخصر عن 85 سم للرجال و90 سم للنساء، وهو ما يساهم في السيطرة على السمنة بشكل فعال.

أهمية الجمع بين السياسات الحكومية وتعديل النظام الغذائي للحد من السمنة

تتعاون القوانين المتوافقة مع العادات المجتمعية لتحقق نتائج صحية مرضية، ولتحقيق ذلك يجب اعتماد حلول جريئة وعاجلة بدلاً من الاكتفاء بحملات التوعية التي لم تعد تحقق النتائج المرجوة. بحسب المجلة الأكاديمية الوطنية للعلوم، يظل تحسين النظام الغذائي هو العامل الأهم في مواجهة السمنة، مع ضرورة المحافظة على ممارسة التمارين الرياضية كجزء من نمط حياة صحي شامل، إذ تُعد السمنة مرضًا يتطلب تدخلاً حازمًا من خلال أنظمة منظمة وفعالة.

• اشتراط الوزن المثالي في مراحل القبول الجامعي والوظيفي
• إجراء الفحوصات الطبية الدورية ومراقبة الوزن بشكل منتظم
• دعم الموظفين وتحفيزهم على تقليل الوزن لتحسين مستوى الأداء
• تصميم سياسات صحية تجمع بين التشريعات والعادات الشعبية
• التركيز على تعديل النظام الغذائي كأولوية في جهود مكافحة السمنة

تكاد جهود التوعية وحدها أن تفقد أثرها وسط ارتفاع معدلات السمنة، ما يفرض ضرورة تنفيذ إجراءات حاسمة تشمل اشتراطات الوزن ومتابعته، ليشهد المجتمع تحسناً ملموسًا في الصحة العامة وكفاءة الأفراد، مما يدعم الرشاقة ويقلل من المخاطر الصحية المصاحبة للسمنة.