الدولار الأمريكي يتراجع sharply اليوم 26-8-2025 بينما ترتفع بقية العملات الأجنبية عالمياً
شهد الدولار الأمريكي انخفاضًا ملحوظًا اليوم الثلاثاء 26-8-2025 على المستوى العالمي، حيث تراجعت قيمته بحدة بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عزله لعضو مجلس محافظي الاحتياطي الفيدرالي ليزا كوك بسبب اتهامات بتورطها في احتيال عقاري؛ مما أثر بشكل رئيسي على تحركات الدولار وأسعار العملات الأجنبية.
تأثير عزلة ليزا كوك على تراجع الدولار الأمريكي الخميس 26-8-2025
شهد مؤشر الدولار الأمريكي هبوطًا نسبته 0.3% ليصل إلى 98.187 عقب قرار ترامب بعزل ليزا كوك ونشره رسالة بذلك عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وكان الدولار قد سجل أكبر ارتفاع يومي له خلال شهر يوم الاثنين قبل أن يعاود التراجع، مما يشير إلى تأثيرات سياسية واقتصادية حادة على ثقة الأسواق اتجاه الدولار؛ كما انعكس ذلك بشكل واضح في التذبذب الحاد خلال التداولات الآسيوية.
ارتفاع العملات الأجنبية مقابل الدولار الأمريكي بعد تراجعه
بعد انخفاض الدولار الأمريكي، سجلت العملات الأجنبية تحركات إيجابية حيث ارتفع التداول مقابل الدولار كما يلي:
- الدولار مقابل الين الياباني وصل إلى 147.18 ين، مرتفعًا بنسبة 0.4% بالمقارنة مع إغلاق السوق الأمريكية.
- اليورو حقق صعودًا بمعدل 0.2% إلى 1.1650 دولار، منتعشًا بعد تراجع سابق، خاصة بعد أن أظهرت الأحزاب المعارضة في فرنسا ضعف دعمها للحكومة.
- الجنيه الإسترليني ارتفع بنسبة 0.2% إلى 1.3483 دولار مع استمرار التقلبات السياسية الأوروبية.
- اليوان الصيني تجاوز 7.15 يوان مقابل الدولار بزيادة حوالي 0.2%، مع تعزيز سوق الأسهم الصينية لقيمته.
- الدولار الأسترالي سجل ارتفاعًا بنسبة 0.15% وصولًا إلى 0.64915 دولار وسط ترقب صدور محضر اجتماع بنك الاحتياطي الأسترالي.
- الدولار النيوزيلندي ارتفع بنسبة 0.1% ليصل إلى 0.5856 دولار، مع استقرار نسبي للأسواق.
دلالات تراجع الدولار الأمريكي وتأثيره على الأسواق العالمية والعملات الأجنبية
يرتبط تراجع الدولار الأمريكي اليوم بتوترات سياسية داخل الولايات المتحدة، وخصوصًا بعد قرار ترامب غير المتوقع بعزل ليزا كوك؛ وهذا ساهم في دوران سيولة الأسواق نحو العملات الأجنبية، خصوصًا تلك التي تتمتع بدعم سياسي واقتصادي مستقر. يترافق ذلك مع تذبذب الأسواق الأوروبية خاصة بعد تصاعد الضغوط السياسية على الحكومة الفرنسية، ما ينعكس بدوره على قوة اليورو والجنيه الإسترليني. أما على الجانب الآسيوي، فيبدو أن السوق الصيني يتعافى بشكل واضح، ما يعزز الطلب على اليوان ويرفع قيمته مقابل الدولار الأمريكي؛ في الوقت ذاته، فإن تحركات الدولار الأسترالي والنيوزيلندي تشير إلى تأثرهما المباشر بتوقعات السياسات النقدية في المنطقة.
يُظهر هذا المشهد أن القوة الشرائية للدولار الأمريكي ليست بمأمن من التطورات السياسية والاقتصادية المفاجئة، وبالتالي فإن العملات الأجنبية تستفيد من هذه التغيرات لتؤكد دورها في بناء تحركات السوق الحالية، مما يدفع المتعاملين إلى إعادة تقييم استراتيجياتهم النقدية بشكل مستمر.