أمطار رعدية وسيول جارفة تضرب محافظات يمنية محددة وتحذر السلطات السكان من الخطر
تتوقع النماذج المناخية حدوث تقلبات جوية ملحوظة في اليمن خلال الفترة من 25 إلى 27 أغسطس 2025، حيث تتصدر حالة الطقس المتوقعة عناوين الاهتمام بسبب إمكانية هطول أمطار غزيرة تؤثر على مناطق واسعة. يأتي هذا التحذير من الهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد، التي أكدت أن الظروف الجوية الراهنة تستدعي الحذر والاستعداد التام.
التقلبات الجوية في اليمن وأثرها على المحافظات المختلفة
تشير توقعات الهيئة العامة للأرصاد إلى أن أمطاراً قد تكون غزيرة ستشمل عدة محافظات في اليمن، من بينها حضرموت، شبوة، المهرة، وسقطرى إضافة إلى الضالع، إب، تعز، ريمة، المحويت، وصعدة، إلى جانب أجزاء من البيضاء، مأرب، ذمار، عمران، صنعاء، أبين، ولحج؛ ذلك ما يعكس اتساع نطاق التقلبات الجوية القادمة. هذه الأمطار غالباً ما تكون مصحوبة بعواصف رعدية ورياح نشطة، مما يزيد من مخاطر السيول الجارفة خاصة في المناطق الجبلية والوديان التي تعاني من تجمع مياه الأمطار داخل مساقطها. الرياح القوية المتوقعة قد تسبب أيضاً اقتلاع الأشجار وإحداث أضرار باللوحات الإعلانية المنتشرة على أطراف الطرق.
دور الهيئة العامة للطيران المدني في مراقبة حالة الطقس والتوجيهات الضرورية
تعلن الهيئة أن فرق الرصد الجوي ستظل في حالة تأهب قصوى لمتابعة حالة الطقس طوال هذه الفترة، وستصدر تحديثات دورية بناءً على تطورات الطقس؛ كما تشدد على أهمية متابعة النشرات الجوية الرسمية واتباع تعليمات الدفاع المدني بشكل صارم. وتذكر الهيئة الجميع بضرورة تجنب الاقتراب من مجاري الأودية أثناء هطول الأمطار والابتعاد عن المناطق المنخفضة التي تمثل خطراً كبيراً جراء السيول المحتملة؛ بالإضافة إلى التحذير من مخاطر الانهيارات الصخرية والطينية التي قد تحدث على الطرقات الجبلية ذات الانحدارات الحادة.
تأثير التقلبات الجوية على السواحل والإجراءات الوقائية للصيادين ورواد البحر
تشهد السواحل الجنوبية والغربية اضطرابات بحرية واضحة مع ارتفاع ملحوظ في الأمواج خلال هذه الفترة؛ ولذلك تحذر الهيئة الصيادين ورواد البحر من المخاطر التي تفرضها هذه الظروف البحرية القاسية. يتطلب موسم الأمطار التقلبات الجوية المرتقبة اتخاذ إجراءات وقائية مهمة تهدف إلى حماية الأرواح والممتلكات، ويبرز دور الوعي المجتمعي في الالتزام بالتوجيهات وتحليل البيانات الجوية المستمرة، حيث تتضمن هذه الاحتياطات
- الابتعاد عن مجاري الأودية والمناطق المنخفضة المعرضة للسيول
- تأمين الممتلكات في المناطق المعرضة للرياح الشديدة
- تجنب الحركة على الطرق الجبلية أثناء الأحوال الجوية السيئة
- مراقبة تحديثات الطقس بشكل دوري
تشكل هذه التقلبات الجوية اختباراً حقيقياً لقدرة الجميع على التفاعل السليم مع الظواهر المناخية، لا سيما في بلد يمتلك تضاريس جغرافية متنوعة وتعتمد كثير من مناطقه على أنشطة بحرية وزراعية متأثرة بشكل مباشر بحالة الطقس. لذلك، يُعدّ اتباع تعليمات الجهات المختصة والتزام الحيطة والحذر أثناء هذه الفترة أمراً حاسماً لتفادي المخاطر التي قد تهدد الأرواح والبنى التحتية على حد سواء.