أرنولد في ريال مدريد: تشابي ألونسو يواجه تحديًا غير متوقع مع عودة كارفاخال وغيابات الفريق

يعيش ألكسندر أرنولد تحديًا كبيرًا في ريال مدريد هذا الموسم، خاصة بعد عودة داني كارفاخال للظهور بمستوى فني عالٍ بعد فترة إصابة طويلة، ما يؤثر على فرص أرنولد في الحصول على دقائق لعب كثيرة داخل الفريق، مما يثير التساؤلات حول حالته النفسية وأدائه الحالي.

تراجع فرص أرنولد ومكانة كارفاخال كظهير أيمن أساسي في ريال مدريد

أكدت تقارير إذاعة Cadena SER الإسبانية عبر برنامج Carrusel Deportivo أن ألكسندر أرنولد يواجه صعوبة واضحة في فرض نفسه كأساسي على الجهة اليمنى في ريال مدريد، ما دام داني كارفاخال لائقًا بدنيًا وجاهزًا للمشاركة. وصرح أنطونيو روميرو، معلق مباريات النادي الملكي، قائلاً: “إذا كان كارفاخال في حالة جيدة، فستكون مقاعد البدلاء هي المكان المناسب لأرنولد”، مضيفًا أن أرنولد يمكن أن يكون خيارًا احتياطيًا مقنعًا عندما يحتاج القائد إلى الراحة، لكنه مضطر لبذل جهد أكبر ليثبت جدارته، حيث يحتفظ كارفاخال بمكانته كظهير أيمن أساسي في تشكيلة ريال مدريد.

الأداء الفني لأرنولد وانتقادات الإعلام حول مستواه في ريال مدريد

لم ينجح الإنجليزي أرنولد، المنتقل حديثًا من ليفربول، في تقديم مستويات تليق بتوقعات الجماهير والإدارة، إذ تعرض لانتقادات على تمريراته العرضية وعدم تقديم إسهامات هجومية مؤثرة حتى الآن. وفي هذا السياق، علق خيسوس غاييغو، مذيع برنامج Hora 25 Deportes، بقوله: “عليه أن يدرك أنه لم ينتقل إلى ريال مدريد فقط لاستلام الكرة وتمريرها، بل يتوقع منه تقديم مستوى أعلى وأدوار هجومية متنوعة”، مما يعكس حجم الضغط الوظيفي عليه في ظل تفضيل مدرب الفريق لتشكيلة أكثر اتزانًا مع اعتماد كارفاخال كأساس في الجهة اليمنى.

التداعيات النفسية على ألكسندر أرنولد عقب المنافسة الشديدة في ريال مدريد

أشار خافيير هيرايز، الصحفي المقرب من أروقة ريال مدريد، إلى أن ألكسندر أرنولد يبدو في حالة نفسية غير مستقرة منذ انتقاله للفريق، حيث قال: “بدا أرنولد مكتئبًا من بداية انضمامه للفريق؛ ظننت أنه يعاني من إرهاق جسدي، لكنه حتى الآن لم يظهر بمستوى جيد بدنيًا أو فنيًا”. يعكس هذا التصريح حالة عدم الرضا الداخلية التي يعيشها اللاعب تحت ضغط المنافسة الشرسة مع كارفاخال، والذي يستعيد قوته وكفاءته بثقة.

يلعب تشابي ألونسو، مدرب ريال مدريد، على مبدأ تفعيل جميع الخيارات المتاحة في فريقه، خاصة بعد تألق كارفاخال في مباراة ريال أوفييدو التي حسمها الفريق بنتيجة 3-0، حيث أشاد بأداء القائد قائلاً: “سعيد للغاية باستعادة مستواه بعد فترة الغياب؛ لقد لعب 85 دقيقة بأداء مميز، أظهر تنافسية وقيادة، وأضفى قيمة كبيرة على الأداء العام للفريق”. ويبقى السؤال مفتوحًا حول مستقبل ألكسندر أرنولد في ظل هذه الظروف، لا سيما أن الإعلام والجماهير لم يروا بعد شكلًا واضحًا من الإيجابيات في أداء اللاعب، مما يجعل أدواره وثقته تحت المجهر داخل ريال مدريد.

كاتب وصحفي يهتم بالشأن الاقتصادي والملفات الخدمية، يسعى لتبسيط المعلومات المعقدة للقارئ من خلال تقارير واضحة وأسلوب مباشر يركز على أبرز ما يهم المواطن.