وفاة صادمة تهز الوسط الشعري في السعودية بخسارة أحد أبرز الأصوات النادرة

سقطت وفاة الشاعر السعودي المخضرم سعود بن معدي القحطاني بعد حادث مأساوي خلال رحلة ترفيهية في جبل سمحان بسلطنة عمان، مما شكل صدمة كبيرة في الوسط الأدبي السعودي والعربي. هذا الحادث المفجع جاء بعد سقوطه المفاجئ من ارتفاعات الجبل، حيث لم يتمكن من النجاة إثر ذلك السقوط.

تفاصيل حادث سقوط الشاعر سعود بن معدي القحطاني في جبل سمحان

كان الشاعر سعود بن معدي القحطاني، البالغ من العمر 58 سنة، في رحلة استجمامية إلى منطقة جبل سمحان بمحافظة ظفار في سلطنة عمان عندما تعرض لسقوط مروع من المرتفعات الجبلية هناك، ما أدى إلى وفاته فوراً دون أي فرصة لإنقاذه، وقد تم نقل جثمانه بسرعة إلى المستشفى المحلي في ظفار لإعلان الوفاة رسمياً، وتجهيز الجثمان للنقل إلى السعودية حيث ستقام مراسم التشييع والدفن طبقاً للتقاليد الإسلامية العريقة.

تفاعل واسع وتعازي متدفقة بعد وفاة الشاعر السعودي سعود بن معدي القحطاني

سيطر الحزن والأسى على منصات التواصل الاجتماعي فور انتشار نبأ وفاة الشاعر سعود بن معدي القحطاني، حيث عبّر المئات من المتابعين والمحبين عن حزنه الكبير على فراق الصوت الشعري المميز، واصفين إياه بـ”الشاعر المخضرم” و”الصوت العذب” الذي ترك بصمة لا تُمحى في الأدب السعودي. كما أرسل كبار الشعراء السعوديين رسائل تعزية ونعي مؤثرة، معتبرين أن فقدانه هو خسارة لا تعوض للمشهد الثقافي، وأن إرثه الشعري سيظل خالداً بين الأجيال.

سعود بن معدي القحطاني: نسل الشعر التراثي الحديث وإرث أدبي غني

ينحدر سعود بن معدي القحطاني من منطقة القحطة في الباحة بالمملكة العربية السعودية، واشتهر بأسلوبه الشعري الذي يحمل عمقاً وجمالية تدل على تمكنه من لغتي الشعر الفصيح ولهجة الجبل في آنٍ واحد، ولديه أكثر من 15 مجموعة شعرية نشرت وقد شارك في أمسيات ومهرجانات شعرية محلية وإقليمية عديدة، نال خلالها عدة جوائز أدبية تقديراً لموهبته التي جمعت بين الأصالة والحداثة. تجدر الإشارة إلى أن هذا الحادث المفجع لا يعد الأول الذي يهز المجتمع الأدبي بوفاة شخصية مهمة إثر حوادث غير متوقعة، الأمر الذي يسلط الضوء على ضرورة تعزيز إجراءات السلامة والاحترازات أثناء المغامرات الجبلية والرحلات في المناطق الوعرة لتفادي مثل هذه المآسي.