عالمة مغربية تحقق إنجازًا فلكيًا باكتشاف قمر جديد يحيط بكوكب أورانوس

اكتشاف قمر جديد يدور حول كوكب أورانوس أعلن عنه فريق بحثي يقوده معهد الأبحاث الجنوبي الغربي، مما زاد عدد الأقمار المعروفة التي تحيط بأورانوس إلى 29 قمراً، وهو إنجاز بارز في عالم الفلك. تم تحديد هذا القمر المتجدد خلال مراقبة دقيقة باستخدام تلسكوب جيمس ويب الفضائي، الذي يتميز بحساسية عالية تسمح برصد الأجرام الخافتة التي لم تكن مركبة فويجر 2 قادرة على رؤيتها خلال تحليقها قبل أربعة عقود.

دور تلسكوب جيمس ويب في اكتشاف قمر جديد حول أورانوس

كان لتلسكوب جيمس ويب الفضائي دور محوري في الكشف عن القمر الجديد المتبع لأورانوس، إذ أجريت الملاحظة عبر كاميرا الأشعة تحت الحمراء القريبة (NIRCam) التي صورت القمر الصغير لعشر مرات متتالية، مدة كل صورة 40 دقيقة، مما مكّن العلماء من تحديد موقعه بدقة لم تكن ممكنة سابقاً، خاصة مع محدودية التقنيات التي كانت متوفرة خلال مهمة فويجر 2 عام 1986؛ حيث لم تتمكن المركبة من رصد هذا الجسم، مما يوضح تقدّم التكنولوجيا الفلكية وازدياد قدرتها على كشف الأجرام الخافتة في الفضاء السحيق.

مساهمة العالمة المغربية مريم المعتمد في استكشاف القمر الجديد لأورانوس

تعتبر العالمة مريم المعتمد، رئيسة قسم علوم واستكشاف النظام الشمسي بمعهد الأبحاث الجنوبي الغربي، من أبرز العلماء الذين ساهموا في هذا الاكتشاف المهم، حيث أشارت إلى أن تلسكوب جيمس ويب منح الباحثين قدرة غير مسبوقة على اكتشاف الأجسام الصغيرة والبعيدة في النظام الشمسي الخارجي، وهذا إنجاز يعكس تطور علم الفلك الحديث ويمثل امتدادًا لمسيرة مهمة فويجر 2 التي كانت علامة فارقة في استكشاف كوكب أورانوس والأقمار المحيطة به.

تأثير اكتشاف قمر جديد يدور حول أورانوس على فهم النظام الشمسي الخارجي

يساهم اكتشاف قمر جديد يدور حول أورانوس في تعزيز فهمنا للبنى المعقدة للنظام الشمسي الخارجي، حيث يؤكد هذا الاكتشاف استمرار التقدم المستمر في مجال علم الفلك الذي يعتمد على التقنيات الحديثة لرصد الأجرام السماوية الخافتة والنائية؛ مما يفتح آفاقاً جديدة لتحليل تكوين الكواكب وأقمارها، ويقدم بيانات حيوية لدراسة ديناميكيات النظام الشمسي وتأثير الكواكب العملاقة على الأجسام الصغيرة المحيطة بها، وهذا يسهم في إثراء المجتمعات العلمية وتعزيز المعرفة الفلكية بأبعادها المختلفة.