عائض القرني يغيّر موقفه من تعزية الحويني ويشعل نقاشات حادة

أثار التصريح الأخير للداعية السعودي عائض القرني جدلًا واسعًا بعدما تراجع عن تعزية نشرها سابقًا في وفاة العلامة المصري أبو إسحق الحويني، أحد أبرز رموز التيار السلفي في العالم الإسلامي، مما جعل النقاش حول موقفه يفجر العديد من التساؤلات.

تفسير سبب تراجع عائض القرني عن تعزية الحويني والتوضيح الرسمي

نشر عائض القرني تعزية عبر حساباته الرسمية يعبر فيها عن حزنه العميق لرحيل الحويني، قبل أن يقوم بحذفها بشكل مفاجئ ما أثار اهتمام الجماهير والتساؤل عن الدوافع خلف هذا القرار، ليعود بعد فترة قصيرة ويوضح السبب الحقيقي من خلال تغريدة ثانية أكد فيها أنه لم يكن على علم بالتفاصيل الدقيقة لمنهج الحويني، وأنه بعد البحث والتنبه من محبيه الموثوقين اكتشف وجود أخطاء لا تتفق مع مذهب أهل السنة والجماعة، وهو المذهب الذي يتبعه ويحرص على الالتزام به مع ولاة الأمر وعلماء المملكة العربية السعودية.

الجدل المثار حول تراجع عائض القرني وتأثيره على مكانته بين السلفيين

أثار موقف عائض القرني تفاعلًا متباينًا بين المتابعين، حيث رأى البعض أن حذف التعزية جاء تحت ضغط خارجي بسبب الخلافات الفكرية، بينما أوضح آخرون أن قراره ينبع من مراجعة ذاتية ونقد موضوعي لمواقفه الخاصة، لاسيما مع التحولات الفكرية التي عرفها القرني خلال السنوات الماضية، والتي أعلن خلالها عن مراجعاته لأفكار قديمة، مما دفعه لاتخاذ موقف أكثر حذرًا وتوافقًا مع توجهات السلفية المعاصرة والرؤية الوطنية.

تداعيات تراجع عائض القرني عن تعزية الحويني على الحوار السلفي والإسلامي

شكل تراجع عائض القرني عن تعزية الحويني نقطة مهمة في النقاشات الجارية داخل التيار السلفي، حيث يبرز تحديًا يتعلق بكيفية التعامل مع شخصيات مؤثرة في الوسط الإسلامي رغم الاختلاف على بعض الجوانب المنهجية، وذلك يعكس حساسية العلاقة بين الالتزام بالمذهب وبين الانفتاح على مواقف مختلفة، وفي الوقت نفسه دعم القيادة الدينية والوطنية، مما يعيد طرح سؤال حدود المراجعة والتصحيح داخل التيار السلفي في ضوء التطورات الفكرية والاجتماعية.

توضح هذه الأحداث كيف يمضي القرني بخطوات حذرة تراعي ثوابت الدين ومصلحة وطنه، مع ضرورة الاحتكام إلى العلم والحق في تقويم المواقف، وهو ما يعكس حالة من التجديد الفكري والتغيير الذي تشهده الساحة الدعوية الإسلامية في العصر الحديث.