طحالب متزايدة ومياه آسنة تثير قلق سكان الأنبار في الحبانية

تزايدت في منطقة الحبانية بمحافظة الأنبار مشكلة تجمع الطحالب والمياه الآسنة قرب مضخة مياه الإسالة بشكل ملحوظ، وهو تلوث جديد يهدد صحة سكان المحافظة وسط تقارير عن ارتفاع حالات الإصابة بالفشل الكلوي. تبرز هذه الظاهرة بسبب ركود المياه في نهر الفرات، مما ساهم في زيادة الملوثات وتكاثر الطحالب التي تتجمع بشكل كثيف.

تأثير تلوث المياه في الحبانية على صحة سكان الأنبار

يرتبط تلوث المياه في الحبانية بزيادة حالات المرض بين السكان، لكن مدير بيئة الأنبار قيس ناجح يوضح أن علاقة المياه بحالات الفشل الكلوي ضعيفة للغاية ولا تتجاوز 2%، فيما يُعزى الجزء الأكبر من الإصابة إلى الاستخدام المفرط للعقاقير الطبية. يُعد هذا التلوث جزءاً من أزمة مائية متفاقمة تعاني منها الأنبار منذ سنوات، نتيجة لانخفاض منسوب مياه نهر الفرات وقلة المشاريع الاستراتيجية لإدارة المياه بالمحافظة، ما يزيد من حدة المشاكل البيئية ويؤثر سلباً على جودة المياه المتوفرة للشرب والاستخدامات اليومية.

الأزمة المائية وانخفاض مناسيب بحيرة الحبانية وتأثيرها على الفشل الكلوي

تعاني مناطق متعددة في محافظة الأنبار، من بينها العنكور والمجر والرحالية والرطبة، من استدامة أزمة مائية تهدد آلاف السكان بسبب تراجع مناسيب المياه لبحيرة الحبانية التي تُعد المصدر الرئيسي لها، إلى جانب التغيرات المناخية وانخفاض الإيرادات المائية الواردة من دول المنبع. يؤكد مدير إعلام صحة الأنبار محمد القيسي أن نسبة الإصابات الجديدة بالفشل الكلوي مستقرة عالمياً عند 12% سنوياً، وتُعزى الزيادة في المحافظة بشكل رئيسي إلى الاستخدام المكثف للأدوية، وارتفاع معدل مرضى السكري وضغط الدم، بالإضافة إلى الأمراض المزمنة والأسباب الوراثية.

الإجراءات الوقائية والنصائح لمواجهة تلوث المياه وأمراض الكلى بالأنبار

تشدد دائرة صحة الأنبار على أهمية التوعية والعلاج المنتظم؛ حيث تم افتتاح وحدات لغسيل الكلى في مختلف مناطق المحافظة لتقديم الدعم اللازم للمرضى. ويأتي توجه القيسي بتقديم نصائح وقائية ومنها شرب كميات كافية من الماء تتراوح بين 3 إلى 5 لترات يومياً، وتنظيم تناول البروتين بما يتناسب مع حاجة الجسم، والابتعاد عن المسكنات غير الموصوفة طبياً، إضافة إلى مراقبة وعلاج مرضى السكري وضغط الدم، وإجراء الفحوصات الدورية للكشف المبكر عن أمراض الكلى. يرى الناشط المدني عبدالقادر علي أن المشكلة لا تقتصر فقط على الجانب الطبي، بل تشمل غياب الحلول الحاسمة لمعالجة التلوث وارتفاع مستوى الملوثات في نهر الفرات، ما يثير مخاوف السكان ويزيد من شكوك ارتباط ذلك بزيادة الأمراض في المنطقة.

المسببات الرئيسية للفشل الكلوي في الأنبار النسبة المئوية
داء السكري 40%
ارتفاع ضغط الدم 25%
التهابات الكلى المزمنة 8%

تشير التقارير إلى بدء موجة نزوح في قضاء الكرمة نتيجة استمرار انقطاع المياه رغم قرب المنطقة من نهر علي السلمان المبطن، مما يزيد الضغوط على سكان الأنبار ويجعل الحاجة إلى تحرك حكومي عاجل لمعالجة مشكلة تلوث المياه أمرًا ضروريًا حفاظاً على صحة المواطنين وضمان استمرارية حياة مستدامة في المحافظة.

كاتب لدي موقع عرب سبورت في القسم الرياضي أهتم بكل ما يخص الرياضة وأكتب أحيانا في قسم الأخبار المنوعة