رئيس شعبة الدواجن يوضح كيف يرهق سعر الدواجن المزارعين رغم هبوط الدولار

انخفضت أسعار الدواجن الحالية إلى مستوى يسبب خسائر فادحة للمزارعين، خاصة بعد تراجع الدولار مما أثر سلباً على السوق، حيث أصبح السعر عند بوابة المزرعة لا يغطي تكاليف الإنتاج، مما يضع قطاع الدواجن في مواجهة تحديات كبيرة للحفاظ على الاستمرارية.

تأثير السعر الحالي للدواجن على خسائر المزارعين وتهديد استقرار الإنتاج

أكد رئيس شعبة الدواجن بغرفة القاهرة التجارية أن السعر الحالي للدواجن يُسبب خسائر كبيرة للمزارعين، مشيرًا إلى أن بيع كيلو الدجاج بسعر 58 جنيهًا بينما يجب أن يكون السعر العادل 68 جنيهًا يُمثل خسارة مقدارها 10 جنيهات للكيلو الواحد، وهذا المستوى من الخسائر قد يدفع المنتجين لترك النظام، مما سينعكس سلبًا على حجم الإنتاج ويهدد استقرار السوق بالكامل؛ فالعجز في العرض سيؤدي حتمًا إلى ارتفاع غير مبرر في الأسعار مستقبلاً. من جهة أخرى، أشار إلى أن الدواجن المحلية تُباع بأسعار أعلى، إذ يصل سعر البيع عند بوابة المزرعة إلى نحو 105 جنيهات وسعر التجزئة 120 جنيهًا، ما يعكس تفاوتًا واضحًا في الأسعار داخل السوق.

انخفاض أسعار الدواجن يُعزى إلى ضعف الطلب مع وفرة الإنتاج بعد رمضان

ترجع أسباب الانخفاض الحاد في أسعار الدواجن إلى تراجع الطلب نتيجة لوفرة الإنتاج، بعد أن عاد المنتجون إلى السوق بشكل مكثف عقب شهر رمضان. رئيس الشعبة بين أن السوق يشهد حالياً فائضًا في المعروض كبریة، مما يضغط على الأسعار للأسفل. وأوضح أن السعر العادل لسعر كيلو الدواجن يتراوح بين 68 و70 جنيهًا، ليتمكن المزارعون من تغطية تكاليف الإنتاج دون التضحية بمستوى الإنتاج، مع مراعاة حاجة محدودي الدخل. وحذر من أن استمرار الأسعار عند المستويات المنخفضة سيزيد الضغوط على مزارعي الدواجن ويعرض القطاع لمخاطر الانهيار إذا فقد المنتجون الحافز.

الأسعار الحالية لكرتونة البيض بين الطفرة والارتفاع غير المبرر

يشهد سوق البيض انخفاضًا ملحوظًا، حيث بلغ سعر كرتونة البيض بين 130 و135 جنيهًا للمستهلك، مع تباين في الأسعار عند بوابة المزرعة التي تصل إلى 133 جنيهًا، وسعر التجزئة 150 جنيهًا. ورغم وفرة الإنتاج، يؤكد رئيس شعبة الدواجن أن هناك ارتفاعًا غير مبرر في أسعار البيض داخل السوق، خصوصًا أن بيض المائدة يُباع بسعر ثابت 135 جنيهًا في معظم المناطق بما في ذلك الساحل الشمالي، فيما يصل سعر البيض العضوي إلى 200 جنيه. وأشار إلى تدخلات حكومية سابقة لاستيراد البيض حينما ارتفع سعره إلى مستويات بين 180 و200 جنيه، بهدف ضبط السوق والحفاظ على توازن الأسعار، مشددًا على أن وزارة الزراعة لا تعادي الصناعة، بل تعمل على تأمين التوازن بين المنتجين والمستهلكين.

يرتبط تراجع أسعار الدواجن بشكل واضح بتغيرات سعر صرف الجنيه المصري مقابل الدولار، حيث إن ارتفاع الجنيه إلى أعلى مستوياته في الأشهر الأخيرة يساعد على تخفيف تكلفة الأعلاف والمستلزمات، لكنه يؤدي في الوقت نفسه إلى تقلص الأرباح للمزارعين في ظل ركود الطلب وضعف آليات التنبؤ بأسعار السوق، مما يعكس أهمية وضع استراتيجيات مدروسة لتحقيق توازن حقيقي في سوق الدواجن والمحافظة على استمراريته دون تهديد للمزارعين أو المستهلكين.