خبير مصرفي يكشف أسباب تراجع سعر الدولار عالمياً مع توجه الفيدرالي لخفض الفائدة

هدوء يشهده سعر الدولار عالميًا يرافقه اتجاه الفيدرالي الأمريكي نحو خفض سعر الفائدة بنسبة 25% خلال سبتمبر المقبل، وهو ما أثّر مباشرة على مؤشر سعر الدولار، الذي سجّل انخفاضًا ملحوظًا. يرجع هذا التراجع إلى السياسة الاقتصادية الأمريكية الحالية التي حدّت من قوة الدولار منذ مطلع 2025، حيث انخفض بأكثر من 10% خلال النصف الأول من السنة، مما مثّل أسوأ أداء نصف سنوي منذ سنوات طويلة.

كيف يؤثر خفض سعر الفائدة على سعر الدولار العالمي

يرتبط سعر الدولار بشكل وثيق بمعدلات الفائدة التي يحددها الفيدرالي الأمريكي؛ إذ يؤدي خفض الفائدة إلى انخفاض العائد على السندات الأمريكية، وهو ما يقلل من جاذبية العملة الأمريكية للمستثمرين الدوليين. حينها تتجه الاستثمارات نحو أسواق أخرى مثل الأسهم والذهب والأسواق الناشئة التي توفر عوائد أعلى، مما يدفع سعر الدولار إلى التراجع بفعل تخفيض العائدات المرتبطة به.

توقعات حركة الأسواق العالمية مع انخفاض سعر الدولار

مع استمرار ضعف مؤشر سعر الدولار، من المتوقع ارتفاع أسعار الأسهم على المدى القريب ما لم تظهر بيانات تضخم مفاجئة تشير إلى ارتفاع غير متوقع. في حال حدوث ذلك، سيسبب تراجعًا ملحوظًا في أسواق الأسهم بفعل عمليات جني الأرباح. إلى جانب ذلك، يستفيد الذهب والسلع بشكل كبير من انخفاض الدولار والعوائد المتدنية، خصوصًا عند ارتفاع الطلب عليها كملاذات آمنة ضد التقلبات الاقتصادية.

العوامل المؤثرة على سعر الدولار خلال 2025

تشكل عدة عوامل مؤثرة على سعر الدولار خلال هذا العام، أبرزها:

  • قرارات الفيدرالي الأمريكي بخفض سعر الفائدة الذي يحدد العائد على أصول الدولار
  • تغيرات معدلات التضخم التي تؤثر على توقعات المستثمرين
  • توجيه الاستثمارات صوب الأصول الأعلى عائدًا مثل الأسهم والسلع
  • التطورات الاقتصادية العالمية وتأثيرها على حركة العملات

يظل سعر الدولار متأثرًا بحركته وتعاملات المستثمرين بناءً على هذه المتغيرات، ما يجعل مراقبة قرارات الفيدرالي والبيانات الاقتصادية أمرًا حيويًا لفهم مسار العملة الأمريكية.

كاتب وصحفي يهتم بالشأن الاقتصادي والملفات الخدمية، يسعى لتبسيط المعلومات المعقدة للقارئ من خلال تقارير واضحة وأسلوب مباشر يركز على أبرز ما يهم المواطن.