المغرب والسنغال يتواجهان في نصف نهائي أمم إفريقيا للاعبين المحليين والسودان يواصل مفاجآته

يواجه منتخب المغرب السنغال حامل لقب كأس أمم إفريقيا للمحليين (شان) في مباراة نصف النهائي التي تقام في كمبالا، بينما يسعى منتخب السودان إلى مواصلة رحلته الرائعة بمواجهة مدغشقر في دار السلام، في بطولة تجمع بين أقوى المواهب المحلية بإفريقيا. المنتخبات المضيفة الثلاث غادرت المسابقة من ربع النهائي، بعدما خسرت كينيا بركلات الترجيح أمام مدغشقر، وتنزانيا أمام المغرب بهدف أسامة المليوي، وأوغندا أمام السنغال بهدف وحيد.

نصف نهائي إفريقيا للمحليين: مواجهة شرسة بين المغرب والسنغال حامل لقب الشان

خاض منتخب المغرب مواجهة مصيرية أمام تنزانيا في ربع النهائي، حيث تمكن أسامة المليوي من تسجيل هدف الفوز بعد تمريرة محكمة من يوسف بلعمري، ما مكن “أسود الأطلس” من الحفاظ على سجلاتهم المميزة في مباريات خروج المغلوب. تأقلم المغرب بشكل جيد مع أجواء الضغط والجماهيرية العالية في ملعب بنجامين مكابا، الذي استقبل 41 ألف متفرج، وأظهر اللاعبون هدوءًا تكتيكيًا ملحوظًا. يُذكر أن المليوي أصبح في صدارة هدافي المسابقة، فيما نال محمد الربيع الحريمات، أفضل لاعب في النسخة مرتين، وجاء تعليق اللاعب: “هدفنا هو التتويج باللقب، وسنمضي بخطوات ثابتة نحو الهدف”.

السودان ومدغشقر: سعي مستمر لتقديم مفاجآت كأس أمم إفريقيا للمحليين والتأهل للمربع الذهبي

واصل منتخب السودان تألقه في البطولة رغم الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد، بعد تجاوزهم عقبة الجزائر بركلات الترجيح، بفضل تصديات الحارس محمد أبوجا الحاسمة. الفريق السوداني أظهر قوة وعزيمة كبيرة تحت قيادة المدرب جيمس كويسي أبياه، الذي أكد أن اللاعبين لن يتوقفوا عند هذا الإنجاز. تأتي مواجهة مدغشقر ليبرز فيها تحدي جديد، حيث نجح لاعبو الأخيرة في إقصاء كينيا بركلات الترجيح، وكان لهم صمود رائع في المجموعة التي ضمت منتخب السنغال. نبّه نجم السودان عبد الرزاق يعقوب إلى أن الظروف الأمنية والسياسية تمثل حافزًا قوياً لهم، مؤكدًا أن الفريق صار مصدرًا للفرح لأبناء وطنه.

دور ربع النهائي يبرهن على تنافسية كأس أمم إفريقيا للمحليين وأداء منتخبات القمة

شهد الدور ربع النهائي خروج غير متوقع للمنتخبات المضيفة رغم الدعم الجماهيري الكبير، ما يبرز عنصر المفاجآت والتحدي المستمر في البطولة. المغرب حافظ على سلسلة انتصاراته المتتالية في مراحل خروج المغلوب منذ 2014، حتى مع غياب لاعبين أساسيين مثل بوشعيب عراسي ومروان الوادني وعبد الحق عسال. في الجهة الأخرى، أظهر منتخب السنغال قوته أمام أوغندا وحافظ على لقب النسخة الأخيرة. السودان قام بدور مميز بكسر حاجز الخروج أمام منتخبات غير مضيفة، بينما كشفت مباريات أخرى عن عمق المنافسة وحجم الطموحات لدى اللاعبين المحليين.

يستعد الفائزان من نصف النهائي لخوض المباراة النهائية التي ستقام في نيروبي، حيث يتطلع كلا الفريقين إلى إضافة إنجاز جديد إلى سجلهما في كأس أمم إفريقيا للمحليين، وسط أجواء تشهد تنافسًا متجددًا وشغفًا كبيرًا من الجماهير.