أسعار الذهب ترتفع بقوة قبيل احتمالية خفض الفائدة الأمريكية

أسعار الدهب في مصر والعالم تتأثر بشكل مباشر بقرارات الفيدرالي الأمريكي، وخاصة فيما يتعلق بخفض الفائدة، وهذا الأمر يثير تساؤلات حول مستقبل أسعار المعدن الأصفر وهل ستشهد ارتفاعًا ملحوظًا قريبًا أم لا. في السوق المحلية، استقرت أسعار الدهب مؤخرًا بعد تراجع بسيط في الأسبوع الماضي، حيث أغلق عيار 21 عند مستوى 4540 جنيه للجرام، وهو قريب من إغلاقه السابق، بينما بلغ سعر عيار 24 نحو 5189 جنيهًا، وسجل عيار 18 حوالي 3891 جنيهًا، ووصل سعر جنيه الدهب إلى 36 ألفًا و320 جنيهًا.

تأثير قرارات الفيدرالي على أسعار الدهب في مصر والعالم

سجلت الأوقية عالمياً سعر 3336 دولار، متراجعة بنسبة 1.8% خلال الأسبوع الماضي، وذلك نتيجة ارتفاع معدل التضخم في الولايات المتحدة، مما دفع الأسواق لإعادة تقييم توقعات خفض الفائدة مستقبلاً، ويتركز الترقب الآن على اجتماع الفيدرالي ونطق رئيسه جيروم باول في منتدى جاكسون هول، إذ يسعى المستثمرون لمعرفة ما إذا كان خفض الفائدة وشيكًا أم سيُؤجل لمراقبة التضخم لفترة أطول، وبهذا تصب هذه القرارات في تحديد اتجاه أسعار الدهب.

توقعات خبراء السوق وأسعار الدهب المستقبلية

تتباين توقعات المحللين بشأن مسار أسعار الدهب، ففي حين يتوقع “سيتي جروب” وصول السعر إلى 3500 دولار للأوقية خلال الأشهر الثلاثة القادمة في ظل الأوضاع الجيوسياسية الراهنة، تتوقع “جولدمان ساكس” ارتفاع السعر ليصل إلى 3700 دولار بحلول نهاية 2025 إذا استمر انخفاض الدولار الأمريكي. ويرى الخبراء أن قرارات الفيدرالي ستكون نقطة فارقة تحدد مدى جاذبية الدهب؛ فالخفض في أسعار الفائدة يقلل من عوائد الدولار والسندات، مما يدفع المستثمرين نحو شراء الذهب كملاذ آمن.

عوامل أخرى تؤثر على الطلب على الدهب في الأسواق العالمية والمحلية

تتأثر إقبال المستهلكين على الذهب في الأسواق الكبرى مثل الهند والصين بتغيرات الأسعار، حيث أدى ارتفاع أسعار المعدن الأصفر عالميًا إلى تراجع الطلب على المشغولات الذهبية في هذه الدول، بدلاً من ذلك، بدأ المستثمرون في التوجه نحو شراء الذهب كأداة استثمارية للحفاظ على القيمة. كما يتوقع الخبراء تذبذبات مستمرة خلال الفترة المقبلة، تتسم بصعود وهبوط سريع في الأسعار مرتبط بأي أنباء أو قرارات جديدة من الفيدرالي أو تطورات سياسية عالمية، مما يجعل المستثمرين في حالة حذر وترقب دائمين لمعرفة إن كان الذهب سيظل الملاذ الآمن أو يشهد تغيرات غير متوقعة.

• ثبات الأسعار محليًا يعكس تباطؤ الطلب على الذهب الزيني بعد ارتفاع الأسعار.
• تأثير التضخم وقرارات الفيدرالي على تحركات الأسعار عالمياً لا يمكن تجاهله.
• زيادة الطلب على الذهب كاستثمار يعكس تغير أولويات المستهلكين في السوق العالمية.

يظهر واضحًا أن أسعار الدهب ليست محصورة في العوامل المحلية فقط، بل تتأثر عدة عوامل دولية أبرزها السياسة النقدية الأمريكية والتوترات الجيوسياسية، مما يعني أن الاضطرابات القادمة قد تُحدث تغيرات كبيرة على حركة أسعار المعدن الأصفر خلال الفترة القادمة.