مدرب الزمالك السابق يعبر عن حزنه لانتقال زيزو للأهلي وينتقد واقع الاحتراف في الكرة المصرية

أحمد مصطفى “زيزو” يمتلك موهبة فريدة جعلت انتقاله إلى النادي الأهلي يتصدر الاهتمام في الأوساط الرياضية المصرية، وهو الأمر الذي أثار حزن مدرب الزمالك السابق نيلو فينجادا، خاصة أن الكرة المصرية تعاني من قلة الاحترافية التي تؤثر على انتقالات اللاعبين بشكل عام.

تأثير انتقال زيزو على واقع الاحترافية في الكرة المصرية

أبدى نيلو فينجادا، المدير الفني السابق لنادي الزمالك، أسفه العميق بسبب انتقال زيزو إلى النادي الأهلي مجانًا، مشيرًا إلى أن انتقال اللاعبين بهذه الطريقة يعكس ضعف ثقافة الاحترافية في مصر، على عكس أوروبا حيث تحترم عقود اللاعبين وتحترم حقوق الأندية بشكل كامل. كما أوضح فينجادا أن انتهاء العقد يمنح اللاعب حرية الانتقال، إلا أن الحساسية المرتبطة بهذا الموضوع في مصر تجعل الموقف أكثر تعقيدًا، خصوصًا عندما يتعلق الأمر بانتقال لاعب كبير من الزمالك إلى الأهلي.

مبادرات فينجادا لدعم الكرة المصرية وتعزيز أداء المنتخب

كشف نيلو فينجادا أنه تواصل مع أحمد مجاهد، رئيس اتحاد الكرة، محاولًا التعاقد مع البرتغالي كارلو كيروش لتولي تدريب المنتخب بعد رحيل حسام البدري، موضحًا أنه كان يعمل بشكل مستقل وملتزم لتحقيق أفضل النتائج. رغم أن البدري لم يكن متقبلًا لفكرة التفاوض أثناء فترة وجوده، إلا أن فينجادا أكد أنه ليس هناك أي خلاف بينهما، بل كان يسعى بالفعل لإيجاد بديل مناسب وبادر بترشيح كيروش لقيادة الفراعنة، مما يعكس حرصه على نجاح المنتخب الوطني.

العلاقات الشخصية وتأثيرها على قرارات اللاعبين والمدربين

تطرق فينجادا إلى علاقته مع اللاعبين والمدربين الذين عمل معهم، مثل حسام حسن الذي واجهته معه بداية بسيطة لكنها تحسنت سريعًا، مؤكدًا أن حسام حسن أصبح يفهم جيدًا كيفية اتخاذ قرارات المدير الفني بشكل احترافي. وأكد فينجادا ثقته الكبيرة في قدرة المنتخب المصري على التأهل لكأس العالم 2026، مشددًا على أن هذه الإنجاز سيكون علامة مضيئة في تاريخ حسام حسن ومسيرته التدريبية.

توضح تجربة انتقال زيزو الأخيرة والحوار الذي دار حولها حجم التحديات التي تواجه كرة القدم المصرية، إذ تسلط الضوء على الحاجة الماسة لتطوير منظومة الاحتراف التي تضمن حقوق جميع الأطراف دون التأثر بحساسية الجمهور أو ضغط الأندية الكبيرة. يبقى التركيز على بناء بيئة احترافية حقيقية مفتاحًا لنجاح الأندية والمنتخبات الوطنية معًا.