قيود جديدة على استخدام الموبايل في مدارس 35 ولاية أمريكية تؤثر على ملايين الطلاب

مع بداية العام الدراسي الجديد في الولايات المتحدة، أصبحت قيود استخدام الموبايل في المدارس الأمريكية تزيد لتشمل 35 ولاية، مما يعكس توجهًا متزايدًا نحو تنظيم استخدام الهواتف المحمولة داخل المؤسسات التعليمية وسط مخاوف متعلقة بالصحة العقلية والتركيز الدراسي.

توسع قيود استخدام الموبايل في المدارس الأمريكية وتأثيرها على الطلاب

تشهد الولايات المتحدة فرض قيود صارمة على استخدام الهواتف المحمولة في المدارس الأمريكية، حيث أضافت 17 ولاية ومقاطعة كولومبيا قيودًا جديدة مع بداية العام الدراسي، ليصل عدد الولايات التي تطبق قوانين تحكم استخدام الموبايل والأجهزة الإلكترونية إلى 35 ولاية؛ بدأ هذا الاتجاه في فلوريدا عام 2023، ولاقت القوانين دعمًا من الديمقراطيين والجمهوريين معًا. يهدف هذا التشديد إلى تقليل التأثير السلبي للهواتف المحمولة على الصحة العقلية للأطفال، إذ تشير الدراسات إلى أن استخدامها يؤدي إلى تشتت الانتباه خلال الحصص الدراسية، بالرغم من وجود وجهات نظر مختلفة بين الباحثين بهذا الخصوص.

تفاصيل قوانين استخدام الموبايل في المدارس الأمريكية حسب الولايات

وفقا لوكالة أسوشيتدبرس، هناك اختلافات في طريقة تطبيق قيود استخدام الموبايل في المدارس الأمريكية بين الولايات؛ إذ تحظر 18 ولاية ومقاطعة كولومبيا استخدام الهواتف طوال اليوم الدراسي، مع استثناءات في جورجيا وفلوريدا حيث يُحظر استخدام الهواتف فقط للصفوف من رياض الأطفال حتى الصف الثامن أثناء اليوم الدراسي؛ بينما سبع ولايات أخرى تمنع استخدام الهواتف خلال وقت الدرس فقط دون فرض حظر خلال الفواصل أو وقت الغذاء. أما الولايات التي تعتمد الرقابة المحلية بشكل أكبر، فتسمح بسياسات استخدام أكثر مرونة لكنها توحي للمدارس بضرورة تقييد استعمال الهواتف المحمولة بصرامة.

تجارب الطلاب والمدارس مع قيود الموبايل في المدارس الأمريكية

تضمنت قيود استخدام الموبايل في المدارس الأمريكية تطبيق إجراءات جديدة، مثل طلب حفظ الهواتف في أكياس مغناطيسية أو خزائن خاصة خلال الحصص، الأمر الذي يضيف تفاصيل لروتين الطلاب الدراسي؛ ففي مدرسة ماكنير الثانوية بضواحي أتلانتا، يجبر الطلاب على إغلاق هواتفهم أثناء الحصص منذ العام الماضي، وذكرت طالبة في السنة الثالثة أن معظم الطلاب رفضوا فكرة تسليم هواتفهم في البداية بسبب ارتباط الهواتف بالتواصل بين الأصدقاء ومتابعة الأحداث في المدرسة، لكن هذا النفور بدأ يقل تدريجيًا مع تزايد إدراك الطلاب لفائدة تقليل التشتت. رغم الفوائد، يقف بعض الطلاب في وجه السلبيات، إذ يشكون من عدم القدرة على الاستماع إلى الموسيقى خلال العمل المستقل في الفصل، ما يمثل تحديًا في التكيف مع القواعد الجديدة.