فينجادا يكشف تفاصيل أزمته مع مسؤولي الزمالك وتأثير انتقال زيزو للأهلي على الموقف

تحدث البرتغالي نيلو فينجادا، مدرب الزمالك السابق، عن تفاصيل المفاوضات التي جرت بينه وبين مسؤولي الزمالك من أجل تولي تدريب الفريق الأول عام 2024، مؤكدًا تعرضه لمعاملة غير عادلة رغم رغبته في تقديم كل ما لديه للنادي. كما علق على انتقال أحمد سيد زيزو إلى النادي الأهلي، موضحًا أسباب وتأثير هذه الخطوة على الساحة الكروية المصرية.

تفاصيل مفاوضات الزمالك مع فينجادا والحقيقة وراء عدم إتمام التعاقد

انتقل فينجادا إلى القاهرة خلال يناير 2024 للتفاوض مع رئيس نادي الزمالك حسين لبيب بحضور عبد الله جورج، محاولًا حل أزمة عقد شيكابالا مع سبورتينج لشبونة؛ حيث كان مطلبه الرئيسي الحصول على إقامة في فندق مناسب وتوفير جهاز فني محلي، مع الاحتفاظ بمساعد ومدرب لياقة خاصين به، ووافق على الراتب المعروض رغم كونه أقل مقارنة بما حصل عليه سابقًا بين عامي 2003 و2004. كان من المتوقع أن يعود مع الفريق يوم 17 يناير استعدادًا لمعسكر في أبوظبي، لكنه لم يتلق أي توضيحات رسمية بخصوص الموقف، مما سبب له إحباطًا عميقًا، خاصة أنه اعتبر الزمالك نادٍ عظيم يستحق معاملة أفضل.

الاستغلال والتحديات التي واجهها فينجادا داخل الزمالك خلال مفاوضاته

أكد فينجادا أن قضيته لم تكن مرتبطة بالمستحقات المالية، فقد كان الراتب أقل من مدربين آخرين بكثير ولم يطلب شروطًا معقدة، وإنما كان هدفه تطوير الفريق من خلال الاعتماد على اللاعبين الناشئين وتخفيض عدد الأجانب، مما يساهم في تقليل النفقات والاستعداد للمواسم المقبلة. أشار إلى أن مشكلة شيكابالا الحقيقية كانت خلقها الزمالك نفسه نتيجة عدم دفع الأموال للسبورتينج، وأنه بذل جهدًا كبيرًا للحفاظ على الحوار بين الناديين، لكن ظل التواصل صعبًا بسبب ظروف المجلس السابق. كما أشار إلى شعوره بالاحباط من غياب الردود أو الاعتذارات من الإدارة.

تعليق فينجادا على انتقال زيزو إلى الأهلي وتأثيره على المنافسة بين الأندية المصرية

أبدى فينجادا فهمه للتنافس الكبير بين الأهلي والزمالك، معتبراً أن انتقال زيزو للأهلي شكل صفعة قوية خاصة أن اللاعب انتهى عقده وحصل على فرصة للرحيل دون تحفظات، معتبرًا هذه الخطوة أمرًا معتادًا في أوروبا لكنه يحمل مشاعر مختلفة في مصر بسبب العواطف والجماهيرية الكبيرة. علّق بأن الأهلي استغل الفرصة بشكل سريع، وهو ما لم يرغب فيه شخصيًا، لكنه يعترف بأن المنافسة تحكم هذه الأمور. وأشار كذلك إلى تجربة انتقال إمام عاشور إلى أوروبا ثم العودة للأهلي والتي لم تثر نفس الضجة.

  • زار فينجادا القاهرة في يناير 2024 واجتمع برئيس الزمالك حسين لبيب.
  • طلب توفير إقامة مناسبة مع وجود جهاز فني محلي ومساعد ومدرب لياقة بدنية خاص به.
  • كان لديه رغبة في تطوير ناشئي الزمالك وتقليل عدد اللاعبين الأجانب.
  • واجه صعوبة في الحصول على رد رسمي من إدارة الزمالك، مما سبب له ألمًا ذهنيًا.
  • انتقال زيزو للأهلي يعتبر حدثًا هامًا في المنافسة بين الناديين.

أوضح فينجادا أن علاقته السابقة مع الزمالك ما زالت محفورة في ذاكرته، لا سيما الفترة التي قاد فيها الفريق عامي 2003 و2004، وما زال يحترم الفريق والجماهير كثيرًا. رغم كل ما حدث من مواقف مؤلمة، يرى أن الحياة تستمر وأن كرة القدم مليئة بالتحديات التي يجب التعامل معها بروح إيجابية.

هذا التصريح يعكس حجم الضغط الواقع على المدربين الأجانب في مصر، خصوصًا مع الأندية الكبيرة التي يتوقع منها دعم المواهب المحلية وتوفير بيئة مستقرة للعمل، بينما تتداخل المشاعر والهويات في انتقالات اللاعبين بشكل غير مألوف خارج حدود أوروبا. رصد هذه التفاصيل يكشف الكثير عن خلفيات التفاوض وأسباب الخلافات التي تعصف بعلاقات بعض الرموز مع أنديتهم السابقة.

مراسل وصحفي ميداني، يركز على نقل تفاصيل الأحداث من قلب المكان، ويعتمد على أسلوب السرد الإخباري المدعوم بالمصادر الموثوقة لتقديم صورة شاملة للجمهور.