سوق مريدي يتلاشى من مدينة الصدر وسط صمت غير مفسر – فيديو مسرب

باشرت أمانة بغداد إزالة سوق مريدي في مدينة الصدر ضمن حملة تنظيم الأسواق الشعبية وإزالة التجاوزات، التي تعيد ترتيب المشهد التجاري وتحسن حركة المرور في المدينة، وهو ما يعكس أهمية تنظيم الأسواق الشعبية في بغداد للحفاظ على النظام وتوفير بيئة تسوق آمنة ومنظمة للسكان.

تنظيم الأسواق الشعبية في بغداد وأهمية إزالة سوق مريدي

تعتبر العمليات التي تقوم بها أمانة بغداد لتنظيم الأسواق الشعبية، مثل إزالة سوق مريدي، خطوة أساسية في إعادة تنظيم الأسواق داخل العاصمة وتقليل الفوضى التي كانت تعيق حركة السير والخدمات البلدية في مدينة الصدر؛ إذ تحول السوق في الأعوام الأخيرة إلى مركز تجاري عشوائي تسبب بمشاكل تراكمية متعددة للسكان وأصحاب المحلات المجاورة. وتؤكد أمانة العاصمة أن هذه الإجراءات تأتي ضمن خطة شاملة لتوسيع الطرق وإعادة توزيع المساحات من أجل توفير منافذ بيع منظمة تحقق توازنًا بين الحاجات التجارية وشروط النظافة والسلامة، مع ضمان توفير بدائل مناسبة لأصحاب المحلات المتضررين من هذه الإزالة.

تاريخ سوق مريدي ودوره في الاقتصاد المحلي بمدينة الصدر

نشأ سوق مريدي في سبعينيات القرن العشرين، وسُمي نسبة إلى “الحاج مريدي اللامي” مالك أول محل تجاري في المنطقة، ليصبح مع مرور السنوات أحد أهم الأسواق الشعبية في بغداد، حيث يوفر باقة متنوعة من السلع تشمل الملابس، والأجهزة المنزلية، والمواد الغذائية بأسعار معقولة تناسب كافة الفئات المجتمعية؛ ما جعله مصدر رزق يومي لعدد كبير من السكان الذين يعتمدون عليه في تأمين احتياجاتهم والدخل. ويعكس هذا السوق روح المجتمع المحلي واحتياجاته الاقتصادية، كما يبرز أهمية الاهتمام بجوانب الدعم الاجتماعي عند اتخاذ قرارات مثل الإزالة، لضمان عدم التأثير السلبي على حياة المواطنين.

تأثيرات إزالة سوق مريدي وخطط تعويض المتضررين وتحسين المدينة

ترافق حملة إزالة سوق مريدي في مدينة الصدر مع متابعة دقيقة من فرق الأمانة لإدارة نقل البضائع وتنظيم نقل الممتلكات الخاصة بالتجار، وفق إجراءات تعزز من حسن سير العملية وتقلل الخسائر المحتملة؛ إذ إن إزالة السوق تهدف بشكل مباشر إلى فتح الطرق وتوفير مساحات عامة تخدم جميع السكان، الأمر الذي يتطلب مراعاة الجوانب الاجتماعية وتأمين بدائل تلبي حاجات الفئات المتضررة. وتُظهر الخطط المعلنة سعي الجهات المختصة لجعل العملية أكثر تعاونًا وتعاطفًا مع المتضررين، وقد تضمنت الخطوات الأساسية التالية:

• تحديد مواقع بديلة مناسبة لاحتضان المحلات التجارية المنهية في السوق
• تسهيل إجراءات نقل البضائع والممتلكات بالتنسيق مع التجار
• توفير دعم لوجستي لضمان عدم توقف العمل التجاري لفترات طويلة
• مراقبة مستمرة للعملية لضمان جودة التنفيذ والالتزام بالخطط الموضوعة