داو جونز يحقق قفزة غير مسبوقة بـ846 نقطة ويصل إلى أعلى مستوى إغلاق في تاريخه

ارتفعت الأسهم الأمريكية في نهاية تداولات يوم الجمعة، مدعومة بزيادة توقعات خفض الفيدرالي أسعار الفائدة خلال سبتمبر، بعد أن ألمح رئيس البنك المركزي الأمريكي “جيروم باول” إلى إمكانية استئناف التيسير النقدي مستقبلاً، مما دفع الأسواق إلى تحقيق مكاسب ملحوظة.

تأثير توقعات خفض الفائدة على ارتفاع الأسهم الأمريكية

شهد مؤشر “داو جونز” الصناعي قفزة بنسبة 1.89%، أي ما يعادل 846 نقطة، ليغلق عند مستوى قياسي جديد يبلغ 45631 نقطة، مع تحقيق مكاسب أسبوعية بنسبة 1.53%، وهو ما يعكس الثقة المتزايدة في توجهات السياسة النقدية القادمة للفيدرالي؛ أما مؤشر “إس آند بي 500” فارتفع بنسبة 1.52% أو 96 نقطة ليصل إلى 6466 نقطة، ما ساهم في خفض خسائره الأسبوعية إلى 0.27% فقط، فيما قفز مؤشر “ناسداك المركب” بنسبة 1.88% ليغلق عند 21496 نقطة، رغم تراجعه الأسبوعي بنسبة 0.58%، مما يدل على استجابة القطاعات التقنية بشكل قوي لتوقعات التيسير النقدي.

اتجاه أسواق أوروبا واليابان وانعكاساته على المستثمرين

على الصعيد الأوروبي، شهد مؤشر “ستوكس يوروب 600” ارتفاعاً بنسبة 0.40% ليغلق عند 561 نقطة، مع تسجيل مكاسب أسبوعية تعادل 1.45%؛ واستمر التفاؤل في الأسواق الألمانية والفرنسية والبريطانية بزيادات طفيفة على مؤشرات “داكس” و”كاك 40″ و”فوتسي” بنسبة 0.30%، 0.40%، و0.15% على التوالي؛ بينما استقر مؤشر “نيكي 225” الياباني عند 42633 نقطة، لكنه شهد المؤشر الأوسع “توبكس” ارتفاعاً بنسبة 0.60%، مع تسجيل المؤشرين خسائر أسبوعية بلغت 1.7% و0.2%، مما يعكس تذبذباً في المنطقة الآسيوية يتبع تأثيرات الأسواق العالمية وتطورات السياسة النقدية.

تطورات أسواق النفط والذهب مع مؤشر الأسهم الأمريكية

عززت المؤشرات الإيجابية للأسهم الأمريكية تأثيرها على أسواق السلع، حيث ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت تسليم أكتوبر بنسبة طفيفة بلغت 0.10%، مغلقة عند 67.73 دولار للبرميل ومحققة مكاسب أسبوعية بنسبة 2.85%، بينما صعد خام نايمكس الأمريكي بنسبة 0.22% إلى 63.66 دولار للبرميل، محققاً زيادة أسبوعية بلغت 2.71%؛ وفي سوق المعادن الثمينة، ارتفعت العقود الآجلة للذهب تسليم ديسمبر بنسبة 1.10% لتصل إلى 3418.50 دولار للأوقية عند الإغلاق، مع مكاسب أسبوعية بلغت 1%، ما يعكس توجه المستثمرين نحو الملاذات الآمنة وسط تقلبات الأسواق المالية والتوقعات المُحَدَّثة للفيدرالي.

شهدت الكلمة التي ألقاها رئيس الفيدرالي “جيروم باول” خلال ندوة “جاكسون هول” تشديداً على أن الظروف الراهنة قد تستلزم خفض أسعار الفائدة في المستقبل؛ إلا أنه أشاد بالتحديات المتمثلة في ارتفاع حالة عدم اليقين، مما يجعل مهمة صانع السياسة النقدية أكثر تعقيداً، وهو ما دفع المستثمرين إلى إعادة تقييم تحركاتهم مع سعيهم لموازنة الفرص والمخاطر.