الغياب بنسبة 10٪ من أيام الدراسة يؤدي لأول مرة إلى رسوب سنة دراسية كاملة في تاريخ التعليم

يُعد الغياب بنسبة 10% من أيام الدراسة عاملًا حاسمًا يؤثر بشكل مباشر على نجاح الطالب أو رسوبه خلال العام الدراسي، خاصة بعد التعديلات الجديدة في نظام التعليم. فقد أصبح تجاوز هذا الحد في مراحل التعليم الابتدائي والمتوسط سببًا لعدم انتقال الطالب إلى الصف التالي، وفي المرحلة الثانوية يعنى ذلك حرمانه من الانتقال للفصل الدراسي التالي.

تأثير الغياب 10% من أيام الدراسة على المعدل الدراسي والانتقال

أكدت وزارة التعليم أن الغياب بدون عذر يعتبر سببًا مباشرًا للرسوب؛ إذ لم يعد مجرد تأثير على مجموع الدرجات فقط، بل تحول إلى معيار رئيسي لنجاح الطالب؛ ففي حال تجاوز الطالب نسبة الغياب 10% من إجمالي أيام الدراسة خلال العام في المرحلتين الابتدائية والمتوسطة، فلن يُسمح له بالانتقال للصف الدراسي التالي. أما في المرحلة الثانوية فيُمنع من الانتقال للفصل الدراسي المقبل، مما يعكس تشديد الوزارة على أهمية المواظبة والانضباط في العملية التعليمية.

كيفية تقديم العذر وتأثيره على احتساب الغياب والسلوك

يمكن للطالب أو ولي أمره تقديم عذر رسمي خلال الفترة النظامية التي حددتها الوزارة، مصحوبًا بما يثبت سبب الغياب، ليتم أخذه بعين الاعتبار وعدم احتسابه ضد الطالب. وتعتمد الوزارة على تسجيل 100 درجة للمواظبة و100 درجة للسلوك تُدرج ضمن المعدل الفصلي للطالب؛ ما يجعل الالتزام بالحضور عنصراً أساسياً لإنجاح الطالب ورفع معدله التعليمي، باعتباره جزءًا لا يتجزأ من التقييم الشامل للأداء الدراسي.

الغياب وارتباطه بنجاح السنة الدراسية وفق نظام التعليم الجديد

تسعى الوزارة من خلال هذا النظام إلى تعزيز مسؤولية الطالب تجاه استمرارية الحضور، إذ يعد تجاوز نسبة الغياب المحددة سابقة تاريخية في نظام التعليم؛ حيث لا يقتصر أثر الغياب على تقييم السلوك والمواظبة، بل يمتد إلى لاجتياز السنة الدراسية بأكملها. ويعني ذلك أن الطالب الذي تجاوز نسبة الغياب المسموح بها دون تقديم عذر مقبول سيُسجل عليه رسوبًا في السنة بالكامل، مما يدفع الطلاب وأولياء الأمور إلى الحرص على انتظام الحضور ومتابعة الأعذار ضمن الإطار المحدد.

إن تعديل قواعد الغياب وتأثيرها على النجاح يأتي ضمن جهود الوزارة لتطوير جودة التعليم ورفع مستوى التحصيل الدراسي، حيث تحولت المواظبة إلى عامل جوهري لا يمكن تجاهله في تقييم الطالب، فتجنّب الغياب غير المبرر وضمان تقديم الأعذار خلال الأوقات المسموح بها أصبح من الضروريات التي تفرض نفسها على جميع الطلبة لضمان استمرار مشوارهم التعليمي بنجاح.