الأرصاد تكشف مدى أمان مصر من موجات الحر الشديدة حتى بداية الخريف

بدأت درجات الحرارة تشهد انخفاضًا ملموسًا في مصر بعد موجة حارة قصيرة استمرت يومين، حيث بلغت الحرارة ذروتها عند 37 درجة مئوية، مما جعل الكثيرين يتساءلون عن توقعات حالة الطقس في القاهرة الكبرى والمناطق الساحلية خلال الأيام القادمة.

انخفاض درجات الحرارة المتوقع في القاهرة الكبرى وفقًا لمركز الاستشعار عن بُعد

أكدت الدكتورة إيمان شاكر، مدير مركز الاستشعار عن بُعد التابع للهيئة العامة للأرصاد الجوية، أن درجات الحرارة سترتفع إلى مستويات معتدلة في القاهرة الكبرى، متراوحة بين 34 و35 درجة مئوية، وهو ما يعكس التحول التدريجي من موجة الحر إلى أجواء أكثر اعتدالًا. هذا التغير في الطقس يشير إلى نهاية الموجة الحارة التي شهدتها البلاد خلال اليومين الماضيين، حيث لم تسجل أي توقعات لموجات حرٍ طويلة خلال الأيام العشرة القادمة؛ ما يدلّ على استقرار الأوضاع الجوية والعودة إلى الوضع الطبيعي لفصل الصيف المتأخر والخريف المقبل.

تأثير الحالة الجوية على السواحل الشمالية وأجواء البحر المتوسط

أشارت الدكتورة شاكر إلى أن السواحل الشمالية ستشهد تكوّن بعض السحب المنخفضة في ساعات الصباح، الأمر الذي سيُساعد على تلطيف الأجواء والترحيب برياح خفيفة تعيد الانتعاش للمنطقة. لكن، لا يخلو الطقس من بعض التقلبات على البحر المتوسط، خاصة أمام شواطئ محافظات مطروح والعلمين والإسكندرية، حيث يُتوقع أن تصل موجات البحر إلى ارتفاع يتراوح ما بين مترين وثلاثة أمتار، مما يجعل حالة البحر مضطربة نسبيًا. لذلك يُوصى بضرورة مراقبة توقعات الطقس واتخاذ الاحتياطات اللازمة عند ممارسة الأنشطة البحرية خلال هذه الفترة.

التحذيرات البحرية الضرورية للحفاظ على سلامة المواطنين

ووجهت الدكتورة إيمان شاكر تحذيرًا هامًا لكافة المواطنين الراغبين في التواجد على الشواطئ، مشددة على الالتزام بتعليمات فرق الإنقاذ البحري والانتباه إلى ألوان الرايات المرفوعة على الشواطئ، التي تدلّ على مستوى خطر السباحة أو حالة البحر. يأتي هذا التحذير بهدف تفادي الحوادث المفاجئة والغرق، خاصة مع اضطراب حالة البحر المرتقب خلال الأيام القليلة القادمة. التأني والانتباه من أهم عوامل السلامة التي يوصى بها جميع المتواجدين في المناطق الساحلية.

بهذا التغير في درجات الحرارة والطقس، تبدأ مصر رحلة العودة تدريجيًا إلى أجواء أكثر اعتدالًا ومناسبة، بعد مرورها بأيام شديدة الحرارة غير معتادة في هذا الوقت من العام؛ حيث تعود الحياة الطبيعية وتنتعش الأنشطة الخارجية مع بداية اقتراب فصل الخريف، فيما يستمر اهتمام الجهات المختصة بمراقبة حالة الطقس وتوجيه التعليمات اللازمة حفاظًا على أمن الجميع.