إسبانيا تسجل أرقام حرارة تاريخية تفوق كل التوقعات قبيل موجة موجعة من الحرّ

ارتفعت درجات الحرارة خلال الموجة الأخيرة لموجات الحر في إسبانيا لتتجاوز المعتاد بأكثر من 4,6 درجات مئوية، متجاوزة بذلك الموجة القياسية المسجّلة في يوليو 2022 التي بلغت فيها الفوارق 4,5 درجات، وفقًا لتقارير الهيئة الوطنية للأرصاد الجوية. شهدت إسبانيا منذ عام 1975 ما مجموعه 77 موجة حرّ حادة، منها ست موجات تفوقت فيها الحرارة على المعدل بفارق أربعة درجات أو أكثر، خمسة منها حدثت بعد عام 2019، مما يدل على تصاعد حدة هذه الظاهرة المناخية.

زيادة استثنائية في ارتفاع درجات الحرارة بالموجات الأخيرة لموجات الحر في إسبانيا

تصنف الفترة من 8 حتى 17 أغسطس الماضي كأكثر الأيام حرارة في إسبانيا منذ عام 1950 على الأقل، حيث أدّت الظروف المناخية الشديدة إلى تسجيل درجات حرارة قياسية غير مسبوقة. وأظهر مركز الصحّة كارلوس الثالث (ISCIII) أن موجة الحر تلك تسببت في وفاة حوالي 1149 شخصًا في أغسطس، حسب تقييماته المبنية على نظام “مومو” الذي يراقب التغيرات اليومية في معدلات الوفيات مقارنة بالمعدلات المتوقعة وفق السجلات السابقة، مع دمج بيانات درجات الحرارة الصادرة عن الوكالة الوطنية للأرصاد الجوية لتقييم الأثر بشكل أفضل. النظام لا يثبت علاقة سببية مطلقة بين الوفيات وظروف الطقس لكنّه يوفر تقديرًا عالي الدقة لتأثير موجات الحر على صحة السكان.

تأثير موجة الحر على صحة السكان وارتفاع معدلات الوفيات في إسبانيا

لم تقف تداعيات موجة الحر عند حد التهديد الصحي فقط، بل أسهمت بشكل مباشر في تفاقم الحرائق الهائلة التي تجتاح الغابات في إسبانيا والبرتغال. هذه الحرائق أدّت إلى احتراق أكثر من 400 ألف هكتار وتسببت في وفاة أربعة أشخاص في كل من البلدين، مما يعكس خطورة الموجات الحرارية على البيئة والاستقرار المجتمعي. هذه الحالة تزيد من الحاجة الماسة لاتخاذ إجراءات استباقية للحد من تأثير موجات الحر في المستقبل.

التدهور البيئي الناجم عن موجات الحر وحجم الحرائق المتزايد في إسبانيا والبرتغال

البند التفاصيل
عدد موجات الحر منذ 1975 77 موجة حر
عدد الموجات التي تجاوزت 4 درجات فرق حرارة 6 موجات
الموجات الحرارية بعد 2019 5 موجات
حالات الوفاة بسبب موجة الحر في أغسطس 1149 حالة وفاة
مساحة الحرائق في إسبانيا والبرتغال أكثر من 400 ألف هكتار
الضحايا نتيجة الحرائق أربعة أشخاص في كل بلد

يُلحظ أن موجة الحر الأخيرة في إسبانيا ليست مجرد حدث مناخي عابر، بل مؤشر على ارتفاع متزايد في درجات الحرارة التي تؤثر بشكل مباشر على صحة الإنسان والبيئة على حد سواء؛ ما يتطلب متابعة حثيثة واستراتيجيات فعالة للتعامل مع تداعياتها المستمرة.

كاتب لدي موقع عرب سبورت في القسم الرياضي أهتم بكل ما يخص الرياضة وأكتب أحيانا في قسم الأخبار المنوعة