بياستري يضع بصمته الخاصة على تصفيات برشلونة أمام زميله نوريس وفيرستابن ثالثاً

يبدو أن المعركة الحقيقية هذا الموسم ليست إلا بين الفارسين البرتقاليين، أوسكار بياستري ولاندو نوريس.

وهذا ما بدا بشكل جليّ في القسم الثالث من تصفيات برشلونة، حيث جمع بياستري كل ما لديه من قوة ليكمل لفة مذهلة تفوق بها على زميله نوريس بأكثر من عُشري ثانية.

بالمقابل، لم يفلح أحد بالاقتراب من سيارتي مكلارين، سوى ماكس فيرستابن الذي سينطلق ثالثاً على متن ريد بُل.

مجريات الحصة

القسم الأول: ملامح هيمنة مكلارين وفشل إضافي لـ تسونودا

مباشرة مع خروج السائقين على إطارات سوفت، بدأت الأزمنة بالتحسن بشكل سريع.

وكانت الأنظار تتجه صوب سائقي المقدمة وبالأخص مكلارين نظراً لما تمتلكه من أفضلية على صعيد الإطارات.

وبالفعل تقدم لاندو نوريس إلى المركز الأول المؤقت بفارق قليل للغاية أمام جورج راسل، لكن أوسكار بياستري وضع سيارته بالمركز الأول أمام زميله وبفارق 0.248 ثانية.

إلا أن ماكس فيرستابن ضغط بقوة ونجح بوضع سيارته ريد بُل بين سيارتي مكلارين وبفارق 0.001 ثانية فقط أمام نوريس.

ومع اكتمال الطلعات السريعة الأولى، توضحت الصورة الأولية للمنافسة:

بياستري أمام فيرستابن ونوريس، راسل رابعاً كأقرب البقية.. لكن الفارق خلفه مع شارل لوكلير (فيراري) كان كبيراً بعض الشيء بما يقارب 3 أعشار الثانية تقريباً.

في الطلعات السريعة الثانية، نجح أندريا كيمي أنتونيللي بالابتعاد عن دائرة الخطر ليتقدم حتى المركز الخامس خلف زميله راسل.

وتوجهت الأنظار إلى لويس هاميلتون الذي كان قريباً من دائرة الإقصاء كذلك، لكنه نجح بالتقدم للمركز العاشر.

تقلبت المراكز في الدقائق الأخيرة، وشهدنا بعض المفاجآت من بينها: فشل يوكي تسونودا بالتأهل حيث سجل أبطأ الأزمنة بين الجميع، وكذلك كارلوس ساينز الذي فشل في التأهل على متن ويليامز.

الخارجون هم: نيكو هلكنبرغ (ساوبر)، إستيبان أوكون (هاس)، ساينز، فرانكو كولابينتو (ألبين – الذي تعرض لمشكلة في السيارة وشوهد وهو يخرج منها)، تسونودا.

القسم الثاني: حجّار إلى القسم الثالث

مع إكمال فيرستابن لفته السريعة، تقدم للصدارة المؤقتة مع دقيقة و12.358 ثانية، بانتظارإكمال سائقي مكلارين للفتيهما السريعتين.

وبالفعل قفز لاندو نوريس إلى الصدارة مع دقيقة و12.056 ثانية، لكن بياستري كسر حاجز الدقيقة و12 ثانية لينتزع المركز الأول مع دقيقة و11.998 ثانية بفارق 0.058 ثانية أمام زميله.

راسل (الذي سُمع وهو يقول لفريقه أنه مستعد لمنح الفجوة الهوائية لمساعدة زميله أنتونيللي) كان يحتل المركز الرابع أمام سيارتي فيراري لكل من هاميلتون ولوكلير توالياً، بينما كان ألونسو بالمركز السابع.

وكان من اللافت تواجد بيير غاسلي (ألبين) بالمركز الثامن أمام أنتونيللي.

لم يخرج أول خمسة سائقين إلى الحلبة للطلعات الثانية، إلا أن إسحاق حجار شكّل مفاجأة سارة، حيث تقدم للمركز السادس خلف هاميلتون وأمام لوكلير، ليواصل سلسلة تأدياته الجيدة كسائق ناشئ.

كما تأهل ألونسو للقسم الثالث وكذلك أليكسندر ألبون (ويليامز).

الخارجون من القسم الثاني: ألبون، غابرييل بورتوليتو (ساوبر)، ليام لاوسون (آربي)، لانس سترول (أستون مارتن)، أوليفر بيرمان (هاس).

القسم الثالث: مكلارين قوة مهيمنة

افتتح بياستري القسم الأخير بلفة صاروخية بلغت دقيقة و11.836 ثانية، واتجهت الأنظار مباشرة إلى نوريس الذي كان الأسرع في المقطع الأول، وبالفعل نجح البريطاني بالتقدم على زميله بفارق مع دقيقة و11.819 ثانية.

وكان من المثير ملاحظة أن سائقي مكلارين هما الوحيدان القادران على كسر حاجز الدقيقة و12 ثانية خلال الطلعات الأولى، في إشارة واضحة لقوة السيارة البرتقالية

أقرب منافسي مكلارين كان راسل، لكن بفارق 0.256 ثانية عن نوريس، بينما كان لوكلير رابعاً أمام فيرستابن وهاميلتون.

قبل أن يكمل ألونسو بإكمال لفة جيدة وضعته بالمركز الخامس أمام فيرستابن.

قبل بدء الطلعات السريعة الثانية، شوهد لوكلير وهو يخرج من السيارة في إشارة إلى أنه لن يسجل أية لفة سريعة إضافية.

مبارزة الفارسين البرتقاليين

بدأ نوريس لفته السريعة الأخيرة قبل زميله بياستري، وبالفعل حسّن زمنه بالمقطع الأول، قبل أن يردّ عليه بياستري بقوة، في المقطع الثاني، خسر نوريس بعض الوقت، وكذلك الحال في المقطع الأخير، بعكس بياستري الذي كان الأسرع في مقاطع الحلبة حينها ليتفوق على زميله بفارق أكثر من عُشري ثانية.

سجل بياستري دقيقة و11.546 ثانية، حيث سينطلق أولاً أمام زميله في السباق.

لكن أقرب منافسي مكلارين لم يكن سوى فيرستابن الذي وضع سيارته بالمركز الثالث (وسجل أسرع مقطع ثالث) خلف سيارتي مكلارين لكن بفارق 3 أعشار الثانية.

راسل حاول تحسين زمنه حيث سينطلق رابعاً (والسائقون الأربعة الأوائل هم فقط من نجحوا بكسر حاجز الدقيقة و12 ثانية)، أمام هاميلتون وأنتونيللي صاحب المركز السادس.

لوكلير سينطلق سابعاً أمام غاسلي، حجار وألونسو الذي اكتفى بالمركز العاشر.

التصفيات