لماذا طلبت ريد بُل من فيرستابن إفساح المجال أمام راسل؟ ولماذا زودته بإطارات هارد؟

لماذا طلبت ريد بُل من فيرستابن إفساح المجال أمام راسل؟ ولماذا زودته بإطارات هارد؟

تجنّب هورنر التعليق مباشرة على حادثة الاصطدام المثيرة للجدل في المنعطف الخامس، مشيرًا إلى أنه لم يتح له الحديث مع فيرستابن بعد، لكنه أوضح خلفية القرارين الأساسيين اللذين أدّيا إلى تفاقم إحباط السائق.

كان فيرستابن في طريقه نحو منصة التتويج خلف سيارتي مكلارين الأقوى، قبل أن يتسبب دخول سيارة الأمان في قلب موازين السباق. وخسر مركزه أمام شارل لوكلير ثم اضطر للدفاع أمام محاولة هجومية من راسل عند المنعطف الأول، وانتهت بخروجه إلى منطقة الهروب واحتفاظه بالمركز. لاحقًا طلبت منه ريد بُل إرجاع المركز، بعد أن رأت أنّ راسل كان متقدمًا عند دخول المنعطف.

ولم يكن ذلك كل شيء؛ إذ ظهرت بوادر غضب فيرستابن حين بدا وكأنه سيسمح لراسل بتجاوزه عند المنعطف الخامس، ثم فجأة ضغط على دواسة الوقود واصطدم بسيارة مرسيدس من الخلف. هذا الحادث جلب له عقوبة 10 ثوانٍ وثلاث نقاط جزائية على رخصته، ليصبح على بُعد نقطة واحدة فقط من حظر سباق خلال الجولات القادمة.

وعلّق فيرستابن عبر وسائل التواصل الاجتماعي صباح اليوم التالي قائلًا: “اختيارنا للإطارات في النهاية وبعض التحركات بعد استئناف السباق عقب سيارة الأمان زادت من إحباطي، ما أدى إلى تحرك لم يكن صائبًا ولا يجب أن يحدث”.

اقرأ أيضاً:

أما السبب الأول في هذا الإحباط، فقد كان قرار الفريق بتزويده بإطارات قاسية جديدة تحت سيارة الأمان، رغم اعتراضه. فقد بات عليه القتال ضد سيارات مزوّدة بإطارات ليّنة وأسرع خلال اللفات الخمس الأخيرة، وهو أمر شبه مستحيل.

وكاد فيرستابن أن يفقد السيطرة عند الخروج من المنعطف الأخير أثناء إعادة الانطلاقة، ما سمح للوكلير بتجاوزه، وفتح الباب أمام هجوم راسل أيضًا. وأوضح هورنر أن استراتيجية التوقفات الثلاثة التي اعتمدتها ريد بُل جعلتها بلا خيارات أخرى سوى الإطارات القاسية الجديدة أو مجموعة قديمة من الإطارات اللينة كانت قد استُهلكت مسبقًا.

وقال هورنر: “جاءت سيارة الأمان في أسوأ توقيت ممكن ضمن استراتيجيتنا. الخيار الآخر كان البقاء على مجموعة إطارات لينة مستهلكة لمدة ثماني لفات، وهو ما كان سيجعلنا فريسة سهلة لبقية السيارات عند إعادة الانطلاق”.

وأضاف: “الإطارات الوحيدة المتبقية لدينا كانت مجموعة قاسية جديدة. شعرنا أن هذه المجموعة ستكون أفضل من الاستمرار على مجموعة لينة مستهلكة. الجميع دخل لتبديل إطاراته، ولو لم نفعل، لكنا خسرنا كل المراكز”.

وعند سؤاله عمّا إذا كان من الأفضل إبقاء فيرستابن على الإطارات اللينة رغم قدمها، أجاب هورنر: “بنظرية الحديث بعد معرفة النتائج، نعم، ربما. لكنه كان سيتعرض للتجاوز من مكلارين، وربما من لوكلير. لا أحد يعلم. تتخذ القرار بناءً على المعلومات المتوفرة وقتها”.

أما الحادث مع راسل فقد كان نتاج صراع محموم بين فيرستابن وإطاراته الباردة، ما سمح لراسل بالتقدم داخليًا في المنعطف الأول، قبل أن يفقد السيطرة قليلًا ويدفع فيرستابن نحو منطقة الهروب.

وشعر الفريق بأنّ قواعد التسابق قد تدينه، فطلب منه إرجاع المركز. وتبيّن لاحقًا أنّ فيرستابن لم يكن مضطرًا لذلك أصلًا، لأن راسل لم يكن في وضع تحكم تام بسيارته، لكن الأوان كان قد فات.

وأوضح هورنر في هذا الشأن: “بدا أن العقوبة قادمة لا محالة، لذا كان القرار بإرجاع المركز. كان ماكس غاضبًا، لأنه شعر أن راسل لم يترك له مساحة كافية، ولم يكن مسيطرًا على السيارة”.

وأضاف: “من الصعب جدًا على الفريق اتخاذ مثل هذا القرار، لأننا نحاول توقع ما سيقرره المراقبون. سيكون من الأفضل لو تولّى مدير السباق هذا النوع من القرارات، بدلًا من ترك الفرق في حالة تخمين”.

واختتم قائلًا: “كان ماكس مستاءً. أولًا لأن لوكلير دفعه على الخط المستقيم، ثم لأن راسل نفّذ مناورة هجومية متأخرة. وكل شيء الآن يدور حول موقع المحور الأمامي. رأينا الكثير من الحالات هذا الموسم تُعاقب، لذا قررنا إرجاع المركز لتفادي الأسوأ”.

في هذه المقالة

ابقَ على اطلاع دائم واشترك الآن للحصول على تحديثات إخبارية عبر البريد الإلكتروني تُرسل إليك في الوقت الفعلي حول هذه الموضوعات!