
قال المدعي العام في دراجنيون بجنوب فرنسا في بيان إن تونسياً قُتل بالرصاص على يد جاره، الفرنسي وإن الحادث قيد التحقيق بصفته جريمة بدوافع عنصرية.
وقُتل التونسي، الذي قيل إنه يبلغ من العمر 35 عاماً على الأرجح، لكن لم يُكشف رسمياً بعد عن هويته، في وقت متأخر من ليل السبت – الأحد في بلدة بوجيه سور أرجون. كما أُصيب مواطن تركي يبلغ من العمر 25 عاماً برصاصة في يده ونُقل إلى المستشفى.
تأتي هذه الواقعة بعد شهر تقريباً من مقتل أبو بكر سيسيه، وهو شاب من مالي يبلغ من العمر 22 عاماً، طعناً في مسجد ببلدة لا غراند كومب جنوب فرنسا وسط تصاعد العنصرية في البلاد.
وأظهرت بيانات رسمية نُشرت في مارس (آذار)، أن الشرطة الفرنسية سجلت العام الماضي ارتفاعاً بنسبة 11 في المائة في الجرائم العنصرية أو المعادية للأجانب أو المناهضة للدين.
وفي بيان صدر في وقت متأخر من ليل الأحد – الاثنين، قال المدعي العام، إن المشتبه به في واقعة إطلاق النار هو رجل يبلغ من العمر 53 عاماً، ويمارس رياضة الرماية. وأضاف: «هذا الرجل نشر محتوى يتضمن كراهية وعنصرية على حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي قبل قتل جاره وبعده».
وتضم فرنسا أكبر عدد من المسلمين في أوروبا؛ إذ يبلغ أكثر من ستة ملايين نسمة يشكلون نحو 10 في المائة من سكان البلاد.
وهاجم سياسيون من مختلف الأطياف السياسية، بمن فيهم الرئيس إيمانويل ماكرون، ما وصفوه بأنه «انفصالية إسلامية» بطريقة وصفتها جماعات معنية بالدفاع عن حقوق الإنسان، بأنها وصم للمسلمين يرقى إلى حد التمييز.